استنكار فلسطيني لمنع حماس "العربية" و"الحدث" من العمل بغزة
نقابة الصحفيين تؤكد أن الحركة شنت حملة اعتقالات واستدعاءات للصحفيين وتضييق على حرية عملهم مع استمرار إغلاق ومنع عمل المؤسسات الإعلامية.
استنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، الخميس، منع قناتي العربية والحدث من العمل في قطاع غزه، واستدعاء أمن حماس لعدد من الصحفيين.
وأشارت النقابة في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخةً منه، إلى الاستدعاء المتكرر لمدير مكتب النقابة في غزه، لؤي الغول، من أجهزة أمن حماس، واستدعاء الزميلين مثني النجار مراسل الحدث وطارق أبو إسحاق مصور فور ميديا، صباح الخميس.
واعتبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن الواقع خطير جدا ضد الحريات الإعلامية في قطاع غزه ومنها حملة الاعتقالات والاستدعاءات للصحفيين والتضييق على حرية عملهم واستمرار إغلاق ومنع المؤسسات الإعلامية من العمل من أمن حركة حماس.
ووفق البيان؛ فقد شهد قطاع غزة منذ سيطرة حماس على الحكم في غزة حملة تكميم أفواه ومنع حرية العمل الصحفي، إلا وفق ما تقرره الحركة في القطاع.
وقال إنه حسب إفادات مئات الصحفيين الموثقة لدى النقابة "تم إغلاق مؤسسات ولا زالت مغلقة منذ انقلاب حماس منها مقر تلفزيون فلسطين، الذي تم تحويله إلى مقر أمني وإغلاق أكتر من ثلاثين مؤسسة إعلامية ولا زالت مغلقه جميعها منذ 14 عاما حتى الآن".
كما أشار إلى أن "حماس تمنع البث المباشر إلا بإذن مسبق ومعرفة الضيوف أو موضوع البث واعتقال العديد من الصحفيين على خلفية تحقيقات صحفية مهنية تتحدث عن أوضاع شعبنا الفلسطيني المأساوية في غزة في ظل حكم حماس لقطاع غزة".
واستهجنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بشده قرار الأمن الداخلي لحماس في غزة، منع قناتي العربية والحدث من ظهور أي مراسل أو صحفي أو أي ضيف من قطاع غزة .
ويشمل القرار "منع أي شخص أو شركة من تقديم أي خدمات لقناتي العربية والحدث".
وجاء القرار، بعد تقارير إعلامية نشرتها القناة عن اعتقال خلية تجسس من حماس بغزة وهرب أحدها.
وطالبت النقابة من جميع القوى والفصائل والمؤسسات ومؤسسات حقوق الإنسان التي تعرف مدى خطورة وتدهور وضع الحريات الصحفية بشكل خطير في قطاع غزة أن تأخذ دورها الحقيقي لكشف كل تفاصيل ما أسمته "المجزرة" الحقيقية ضد الحريات في القطاع.
وطالبت بفضح هذه الممارسات المنافية لحقوق الإنسان ولمبادئ حرية الرأي والتعبير وحرية العمل الصحفي التي نص عليها القانون الأساسي الفلسطيني والقوانين الدولية واتخاذ إجراءات جدية وعاجلة لوقف هذا التدهور الخطير في غزة.
وفي سياق متصل، استنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى"، إقدام وزارة الداخلية في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، على منع قناتي "العربية" و"الحدث" من العمل في غزة، ومنع أي صحفي من الظهور على شاشتي القناتين، والتهديد بملاحقة اي جهة تقدم خدمات اعلامية للقناتين في غزة.
ونقل المركز، في بيان له تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، عن مدير مكتب قناة "العربية" في القدس زياد الحلبي، قوله: إن "قناة العربية حصلت على معلومات وتفاصيل تتعلق بقضية هروب قائد ميداني من حماس للإسرائيليين، ونشرت الخبر، وعرضت على قادة حماس التعقيب عليه، إلا أنهم رفضوا ذلك ولم يقوموا بنفي الخبر حينها.
وأشار الحلي إلى أن (حماس) أصدرت بيانا يتحدث عن "تعرض المقاومة للتشويه"، وإثر ذلك تلقى مسؤول مكتب قناة العربية في قطاع غزة عادل الزعنون، الأربعاء، اتصالا هاتفيا من وزارة الداخلية في غزة بإغلاق مكتب قناتي العربية والحدث.
كما جرى إبلاغ الشركات والمؤسسات الإعلانية بحظر التعامل مع القناتين، بعد منع الصحفيين من الخروج عبر شاشتيهما في وقت سابق.
وأشار إلى تلقيه رسالة نصية على هاتفي عبر تطبيق واتساب بنفس المضمون".
واستنكر المركز المتخصص في الحريات الإعلامية، منع قناتي "العربية" و"الحدث" من العمل في قطاع غزة، واعتبر ذلك اعتداء جسيما على الحريات الإعلامية.
وطالب داخلية غزة بالتراجع عن هذا القرار وتمكين القناتين من العمل بحرية، ووقف مختلف المضايقات والضغوط والانتهاكات التي تمس حرية التعبير.