4 سيناريوهات وراء محاولة اغتيال قائد قوى أمن حماس
4 سيناريوهات يطرحها خبراء أمنيون وسياسيون تتعلق بالصراع داخلي في حماس والموقف الإسرائيلي وتنظيم داعش بغزة
سريعا غادر توفيق أبو نعيم، قائد قوى الأمن التابعة لحركة حماس في غزة، المستشفى بعد إصابات طفيفة أصيب بها في محاولة اغتيال فاشلة؛ ليفجر التساؤلات حول أبعاد هذه المحاولة التي تدور 4 سيناريوهات لتحديد من يقف وراءها.
وقال مصدر أمني لمراسل "بوابة العين" الإخبارية: "إن انفجارا استهدف سيارة اللواء أبو نعيم بعد أدائه صلاة الجمعة (أمس) في مسجد أبو الحصين بجوار جسر وادي غزة من جهة مدينة الزهراء، وهو الانفجار الذي أعلنت وزارة الداخلية بغزة رسميا أنه محاولة اغتيال فاشلة.
من المستفيد؟
ويطرح الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني، قاعدة من المستفيد؟ ليحدد عبرها الجهات التي يمكن أن تقف وراء محاولة الاغتيال، مشيرا لأربع جهات أساسية وهي: إسرائيل، وداعش، وتجار المخدرات، وجهات المصالح.
وأوضح الدجني في حديثه لـ"بوابة العين" الإخبارية أن الاحتلال الإسرائيلي يأتي في مقدمة المستفيدين.
وأمضى أبو نعيم أكثر من 20 عاما في السجون الإسرائيلية على خلفية مشاركته في هجمات ضد إسرائيل، وأفرج عنه في صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل عام 2011.
كما تولى عام 2015 مسؤولية الأجهزة الأمنية التابعة لحماس بغزة، التي ينظر لها بأنها فككت واعتقلت عشرات العملاء في قطاع غزة، وفق خبراء.
انتقام الدواعش
ووفق الدجني، فإن داعش قد تكون متهمة بالثأر من أبو نعيم بسبب الصراعات بين أجهزة الأمن التي يديرها أبو نعيم وبين عناصر داعش.
ووفق تقديرات حقوقية؛ فقد اعتقلت أجهزة حماس قرابة 300 شخص من الجماعات التكفيرية، وشنت هجمات على بؤر تابعة لهم، فضلا عن تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود مع مصر مؤخرا بعد ضغوط مصرية.
ويرى الدجني أن من الجهات المستفيدة تجار المخدرات لنجاح أبو نعيم في توجيه ضربات ساهمت في الحد من المخدرات.
أما الجهة الرابعة التي يوجه لها الاتهام فيه "جماعات المصالح محلية أو إقليمية" كون أبو نعيم يتبنى المصالحة ويعمل على تحقيقها قولا وفعلا.
مسرحية أم صراع داخلي؟
ما يشير له الدجني تلميحا، يتحدث عنه بوضوح المحلل السياسي محمود عوض، الذي رأى أن جهات معارضة للمصالحة داخل حماس ربما تكون وراء هذه المحاولة.
وذكّر عوض في حديثه لبوابة العين الإخبارية بتفجيرات مماثلة استهدفت بيوت 4 من قادة حركة فتح في غزة عقب اتفاق الشاطئ عام 2014، ولم يكشف عن تلك الجهات التي كان من الواضح أن جهات من حماس تقف وراءها.
ويرى عوض أن الأمر لا يتعدى أن يكون مسرحية افتعلتها حركة حماس ضمن حسابات معينة خلال تنفيذ المصالحة، وقبيل وصول الوفد الأمني إلى غزة الأسبوع الجاري، خاصة مع التفجير المحدود والإصابات الخفيفة التي تعرض لها أبو نعيم.
كذلك يتوقع أن الأمر يتعلق بخلافات فعلية داخل حماس حول ملف المصالحة، خاصة أن أبو نعيم مقرب من يحيي السنوار الذي يقود ملف المصالحة.
ويتفق صادق أمين، الكاتب والمحلل السياسي، مع عوض باستبعاد إسرائيل، مشيرًا إلى أن العملية لم تجر باحترافية العمليات التي تنفذها المخابرات الإسرائيلية.
كما لفت إلى ضعف الانفجار، مرجحًا أن تكون العملية بمثابة رسالة تحذير وانتقام من داعش ردا على اعتقال أمن حماس أحد قادة المجموعات المتطرفة مطلع الشهر الجاري، وهو نور عيسى وثلاثة من كبار مساعديه هم مهند أبو شرخ، وطلعت أبو جزر، وحسام الحيلة.
إسرائيل المسؤولة
أما الكاتب والقيادي في الجبهة الشعبية ذوو الفقار سويرجو، فيذهب بشكل محدد إلى اتهام إسرائيل بالمسؤولية عما جرى، ويرى أنها تطبق خطة متدحرجة بهدف إفشال المصالحة لإدراكها أنها أكثر المتضررين منها.
وقال سويرجو: "بعد فشل الرهان الإسرائيلي على التعطيل الذاتي، ثم فشل محاولاتها إحداث شرخ داخل صفوف حماس وفتح، لجأت للخطة ج وهي التخريب المباشر والتصفيات التي قد تأخذ طابع التصفيات الداخلية أو توجيه أصابع الاتهام لجهات سلفية متطرفة من السهل تصديق تورطها".
ورأى أن الأمر لن يطول، وسرعان ما ستتكشف الأمور لتتضح الصورة بأن الأصابع الإسرائيلية واضحة في العملية وبأيادي العملاء المحترفين ومعلومات استخباراتية إسرائيلية في الرصد والتوجيه.
وأعلنت أجهزة حماس الأمنية فتح تحقيق في الحادث، فيما حمل المسؤول الأول للحركة إسماعيل هنية إسرائيل المسؤولية سواء تمت بأيديها أو عملائها كما قال.
aXA6IDE4LjIyMi4xMjEuMjQg جزيرة ام اند امز