غزة وإسرائيل على حافة مواجهة جديدة.. غارات وصافرات إنذار
أغارت طائرات حربية إسرائيلية على أهداف في غزة بالتزامن مع دوي صفارات إنذار في جنوبي إسرائيل على وقع إطلاق قذائف صاروخية من القطاع.
ووصف مراقبون لـ"العين الإخبارية" التطورات بأنها الأصعب منذ شهور طويلة مع ازدياد وتيرة الغارات الإسرائيلية مع اتساع مدى إطلاق الصواريخ من غزة وهو ما يتضح من المواقع التي دوت فيها صفارات الإنذار.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة رفع الجهوزية في كافة المستشفيات ووحدات الإسعاف والطوارئ، داعية المواطنين إلى إفساح المجال أمام الطواقم الطبية للقيام بعملها حال وجود إصابات في أماكن الاستهداف.
وكانت تقارير محلية في غزة أشارت إلى قيام الفصائل الفلسطينية بإخلاء مقارها المتوقع الإغارة عليها قبيل بدء الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها.
واكتفى الجيش الإسرائيلي بإصدار بيان مقتضب أعلن بدء سلاح الجو الإسرائيلي غاراته على أهداف بالقطاع.
وفي غضون ذلك، لم يتوقف دوي صفارات الإنذار في البلدات بغلاف قطاع غزة وللمرة الأولى منذ عدة أشهر إلى مناطق أبعد من هذه البلدات في جنوبي إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن فلسطينيين أطلقوا عشرات القذائف الصاروخية من قطاع غزة بالتزامن مع الغارات.
وفي وقت لاحق، قال الجيش الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية": "أغارت طائرات حربية على مجمع عسكري كان يستخدم كمعسكر تدريب لمنظمة حماس بالإضافة إلى موقع عسكري يحوي على مستودع أسلحة وموقع آخر لإنتاج الأسلحة ومجمع تدريب للحركة".
وأضاف: "وأغارت الطائرات على موقعيْن لإنتاج الأسلحة يستخدمها فرع الانتاج التابع لحماس ومصنع أسمنت يستخدم لبناء بنى تحتية تابعة لحماس بالإضافة إلى موقع عسكري للقوة البحرية التابعة لحماس ونفق تحت الأرض تابع للحركة في جنوب قطاع غزة".
وتابع: "تأتي هذه الغارات الواسعة ردًّا على إطلاق رشقات صاروخية من قطاع غزة نحو إسرائيل حيث تشكل ضربة لقدرات حماس التسليحية".
وحمل الجيش الإسرائيلي حركة "حماس مسؤولية ما يجري في قطاع غزة وستدفع ثمن الانتهاكات الأمنية ضد دولة إسرائيل".
وسجلت إسرائيل إصابات قليلة ولكن جميعها بالهلع أو السقوط أثناء الهرب.
وجاءت الغارات الإسرائيلية بعد سلسلة من الاجتماعات الأمنية التي ترأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بمشاركة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي.
وقالت محطات التلفزة الإسرائيلية إن القيادة الإسرائيلية اتخذت قرارا بأن تكون الغارات على قطاع غزة أكثر قوة من الغارات السابقة في الأشهر الماضية.
مضادات طائرات
ومن جهتها قالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي إنه "أطلقت نيران مضادة للطائرات من قطاع غزة نحو الطائرات الإسرائيلية".
وأكدت مصادر فلسطينية في قطاع غزة لـ"العين الإخبارية" إطلاق مضادات طائرات نحو الطائرات الحربية الإسرائيلية دون تسجيل إصابات معلنة.
وأضافت المصادر أن المسلحين الفلسطينيين واصلوا إطلاق رشقات صاروخية من القطاع رغم الغارات الإسرائيلية.
المصادر ذاتها أشارت إلى أن الغارات الإسرائيلية طالت مواقع للفصائل الفلسطينية غرب مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، وشمالي غرب القطاع وغرب مدينة غزة ومخيم جباليا في شمالي القطاع، ومخيم الشاطيء غرب المدينة.
وتزامن ذلك مع التحليق المكثف لطيران الاستطلاع الإسرائيلي في سماء غزة.
ووصفت المصادر الفلسطينية القصف الإسرائيلي بـ"العنيف جدا"، مشيرة إلى أن "الغارات الإسرائيلية تتسبب بانفجارات ضخمة تهز القطاع بسبب قوة المتفجرات التي يتم إلقائها والتي تتسبب بلهب كبير".
وأبلغ عن أضرار لحقت بمنازل فلسطينية دون تسجيل إصابات بشرية.
المعارضة الإسرائيلية تدعم
وكان زعيم المعارضة يائير لابيد قال في تغريدة على حسابه في تويتر "ستدعم المعارضة الحكومة في أي عمل عسكري يحقق السلام والأمن لسكان الجنوب".
أما وزير الدفاع السابق بيني غانتس فغرد: "سنؤيد كل عملية أمنية حازمة".
وكانت وفاة القيادي في الجهاد الإسلامي خضر عدنان (44 عاما)، في زنزانة بأحد السجون الإسرائيلية في اليوم الـ86 لإضرابه المفتوح عن الطعام قد فجر التوتر من جديد في الأراضي الفلسطينية.
aXA6IDE4LjExOC4yOC4yMTcg جزيرة ام اند امز