ما بعد حرب غزة.. هل تخطط إسرائيل لاغتيال قادة حماس بالخارج؟
هل تخطط إسرائيل لملاحقة قادة حركة حماس حول العالم واغتيالهم ما إن ينقشع غبار الحرب في قطاع غزة؟
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نشرت، الجمعة، تقريرا قالت إنه يكشف خطة إسرائيل لاغتيال قادة الحركة الفلسطينية في جميع أنحاء العالم، بمجرد انتهاء حربها في قطاع غزة.
«خطط اغتيال»
الصحيفة نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر الأوامر لشن هذه الحملة، وبناء عليه شرعت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في وضع الخطط لملاحقة قادة حماس الذين يعيشون خارج غزة "في أي مكان بالعالم".
وبحسب التقرير، دعا البعض إسرائيل إلى اغتيال خالد مشعل رئيس حماس في الخارج وآخرين "على الفور بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول الماضي)"، الذي شنته الحركة الفلسطينية على إسرائيل وجدد فتيل الحرب.
لكن الصحيفة تستدرك بالقول إن "القيام بذلك على الأراضي القطرية أو التركية كان من الممكن أن يؤدي إلى توتر أو نسف الجهود الدبلوماسية لتحرير الرهائن، مما أدى إلى تأجيل الفكرة".
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن "عمليات الاغتيال في الخارج يمكن أن تنتهك القانون الدولي وتتعرض لخطر ردود الفعل العكسية من الدول التي تتم فيها العملية".
غير أن الصحيفة ترى أنه من الناحية العملية "لم توقف هذه المخاوف إسرائيل سابقا، إذ كانت تفلت دائما من التداعيات السلبية لعمليات الاغتيال في الخارج".
نتنياهو كشفها
بحسب الصحيفة، يثير الإعلان عن هذه الخطط حفيظة بعض المسؤولين الإسرائيليين الذين أرادوها أن تظل سرية، إلا أن نتنياهو أفصح عنها في خطاب عام ألقاه في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي".
وحينها، قال نتنياهو بصريح العبارة: "لقد أصدرت تعليماتي للموساد بالعمل ضد قادة حماس أينما كانوا".
ولم يكن نتنياهو الوحيد الذي كشف الخطط الإسرائيلية بهذا الشأن، حيث سبق أن هدد وزير الدفاع يوآف غالانت بأن قادة حماس "لن يعيشوا طويلاً"، و"قد صاروا أهدافاً محددة للموت".
وأشار إلى أن "العمل على ذلك يجري في جميع أنحاء العالم، لاستهداف الإرهابيين المنتمين إليها في غزة، وخارجها ممن يسافرون على متن رحلات الطائرات الفارهة".
وعادة، تحاول إسرائيل إبقاء هذه المساعي سرية، إلا أن قادة إسرائيل الحاليين لم يهتموا بإخفاء عزمهم على ملاحقة كل المسؤولين عن الهجوم الذي أشعل واحدة من أسوأ الحروب في غزة.