"علاجي حقي".. تظاهرة لمرضى غزة في وجه الحصار الإسرائيلي
عشرات المرضى والجرحى والطواقم الطبية يتظاهرون تحت شعار "علاجي حقي" على بعد خطوات من معبر بيت حانون الخاضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي.
على بعد عشرات الأمتار من بوابة معبر بيت حانون "إيرز"، أطلق عشرات المرضى والجرحى الفلسطينيين، صرخة استغاثة؛ لتأمين العلاج والتحويلات الطبية اللازمة لهم، في وقت يزداد فيه التدهور الإنساني بقطاع غزة مع تشديد حصار الاحتلال الإسرائيلي.
- مسجد الشيخ زايد في غزة.. صمود رغم قصف الاحتلال
- استشهاد طفلين وإصابة 25 في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
وعبر قافلة من سيارات الإسعاف، وصل عشرات المرضى والجرحى، والطواقم الطبية ليتظاهروا تحت شعار "علاجي حقي" على بعد خطوات من معبر إيرز الخاضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى أسرة العلاج التي أحضروها معهم تمدد المرضى والجرحى، تحت لافتة كبيرة مكتوب عليها "لا لحصار مرضى غزة"، كما رفعوا لافتات باللغات العربية والعبرية والإنجليزية تندد بإغلاق المعابر.
وقال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية: "إن الإمكانات الدوائية والعلاجية في غزة مستنزفة بفعل اشتداد الحصار والعدوان"، محذراً من تدهورها في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأشار القدرة، في كلمته خلال الوقفة الاحتجاجية، إلى أن "90% من مرضى السرطان بغزة لا يتوفر لهم العلاج، داعياً إلى إنهاء معاناة المرضى، وتوفير الأدوية والتحويلات الخارجية لهم".
وأكد أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تكتفِ بمحاصرة القطاع الصحي بغزة ومنع إدخال الأدوية، وتقييد حركة المرضى للسفر لاستكمال العلاج، بل استهدفت القطاع الصحي بطريقة ممنهجة خلال مسيرة العودة وكسر الحصار والقصف الأخير على غزة".
ووفق الناطق باسم الصحة؛ فإن الغارات التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت الماضي، تسببت بتضرر 9 سيارات إسعاف كانت تقل المرضى من أماكن إصابتهم للمستشفيات، إضافة إلى تضرر 3 سيارات تنقل الأدوية والمستهلكات والمعدات الطبية.
من جانبه، أكد جميل سرحان، مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة، حق المرضى في غزة بالتنقل إلى المستشفيات الخارجية عبر معبر بيت حانون، مطالباً دول العالم الموقعة على الاتفاقيات الدولية بالقيام بالتزاماتها تجاه سكان ومرضى قطاع غزة.
وأشار سرحان إلى عدد من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي التي ينتهكها الاحتلال بمنعه المرضى من العلاج في المستشفيات، وعدم إدخال العلاج لهم، مطالباً بتدخل المجتمع الدولي للجم انتهاكاتها.
وأوضح سرحان أنّ "الاحتلال الإسرائيلي يبتز المرضى والمصابين أثناء مرورهم عبر معبر بيت حانون مقابل العلاج في مستشفيات الداخل المحتل"، مؤكداً "توثيق المؤسسات القانونية لحالات مرضية عانت من ذلك".
ودعا إلى معاقبة الاحتلال على استمراره بفرض حصار على قطاع غزة، ومساسه بحقوق الأفراد والإنسان المشروعة.
بدوره، طالب ناجي البطة، في كلمة باسم المؤسسات الصحية، المنظمات الدولية والقانونية بضرورة الضغط على الاحتلال لفك الحصار، وتوفير الأدوية للمصابين والمرضى.
ودعا البطة إلى تحييد القطاع الصحي، والعمل على وضع حد للكارثة التي تضرب مستشفيات قطاع غزة، قائلاً: "الوضع الصحي بغزة وصل حداً كارثياً بفعل نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، بالتزامن مع استهدف المدنيين وارتقاء العشرات من الشهداء".
المريض بالسرطان عادل أبو محمود، قال لـ"العين الإخبارية"، على هامش مشاركته في التظاهرة: "نحن نموت بالبطيء، لا أدوية ولا تحويلات، ومن يحصل على تحويلة يرفض بحجج أمنية، أو يبتزه الاحتلال".
وناشد المرضى والمصابون في لافتات رفعوها خلال الوقفة، توفير المستلزمات الطبية لهم، والعمل على تسهيل سفرهم، وإدخال وفود طبية إلى غزة، ومن بين اللافتات "لا لحصار المرضى بغزة"، و"مرضى غزة بلا دواء".
aXA6IDE4LjIyMC45NC4xODkg جزيرة ام اند امز