بالصور.. "غزة فيجن" موسيقى السلام تنفض غبار دمار الاحتلال
منظمو حفل "غزة فيجن" يقررون إقامته على أنقاض بناية أبوقمر السكنية بغزة التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي في 5 مايو/أيار الجاري.
على أنقاض بناية دمرها القصف الإسرائيلي في غزة، غنى فنانون فلسطينيون، الثلاثاء، للثورة والسلام والأمل، موجهين رسالة للمشاركين بحفل "يوروفيجن إسرائيل" بشأن جرائم الاحتلال وعدوانه على القطاع.
وتحت أشعة الشمس الحارقة، ووسط حضور شعبي، عزفت فرق محلية الموسيقى، وغنت للثورة والسلام والأمل؛ استجابة لدعوة من مجموعة جسور للتواصل الدولي في حفل غزة فيجن "Gazavision".
واختار منظمو الحفل إقامة الحدث على أنقاض بناية أبو قمر السكنية بغزة، التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي في 5 مايو/أيار، قبل ساعات من انطلاق حفل الموسيقى الأوروبية في "تل أبيب المحتلة"، مساء الثلاثاء، بمشاركة 30 دولة ومتابعة الملايين من أوروبا.
قالت مريم اليناتي، مديرة مجموعة تواصل منظمة الحفل: "أردنا توصيل رسالة للعالم، مفادها أن شعبنا الفلسطيني يستحق الحرية والحب والأمل".
وأضافت اليناتي، لـ"العين الإخبارية": "على أنقاض هذه البناية نغني للحب والثورة والأمل، ونقول للعالم: هذا الشعب يتعرض للعدوان من الاحتلال، هذا شعب يستحق أن يحيا كباقي العالم، قاطعوا حفل الأغنية الذي تقيمه إسرائيل لأنها دولة قاتلة".
واعتبرت مديرة تواصل أن المشاركة في الحفل الغنائي الذي تنظمه إسرائيل "عبارة عن دعم لدولة تمارس القتل ضد النساء والأطفال، وتدمر المنازل والممتلكات وتنتهك القانون الدولي، وتمارس الاضطهاد ضد شعب يريد الحياة والحرية".
الفنان الشاب محمود أبو مسلم، المشارك في الحفل قال إن "الحفل يريد إيصال رسالة أهل غزة في العيش بحرية وكرامة"، مضيفا أن الفنانين عزفوا وغنوا ليوصلوا رسالة مفادها "هنا الحب تحت أنقاض ما دمره الاحتلال، هنا السلام المدفون تحت المباني المدمرة بصواريخه".
وعلى صوت الموسيقى، تجمع عدد من المارة ليستمعوا إلى الأغاني المنادية بالسلام والأمل بين الجنبات المدمرة، وقال سالم حرارة، عضو مجموعة جسور أحد منظمي الفعالية: "بهذا الحفل نقول غزة تريد أن تعيش بحرية وكرامة كباقي العالم، غزة قادرة على أن تغني وتعزف الألحان وهي تنشد العيش الآمن والكرامة الإنسانية".
وأشار إلى أن مكان الحفل وتوقيته مرتبط بالحفل الغنائي الذي ينطلق في إسرائيل؛ ليقول للمشاركين: "هذا هو شعبنا الذي يتوق للموسيقى والغناء يواجه القصف والتدمير من الاحتلال، ويناشد العالم ألا يكونوا عونا لدولة تدمر منازل الأبرياء وتقتل الأطفال والنساء كما حدث في العدوان الأخير".
وحضرت الحفل والدة المسعفة الفلسطينية المتطوعة روزان النجار، التي قتلتها إسرائيل خلال عملها على إسعاف الجرحى في رمضان الماضي شرق خانيونس.
وقالت أم روزان: "جئنا لنقول للعالم قاطعوا إسرائيل، الدولة التي تقتل الأبرياء وتريد أن تقتل الأمل والحلم، ولن نسمح لها بذلك".
وأضافت: "من على هذه الأنقاض نوجه رسالتنا لأحرار العالم: قاطعوا مهرجان الأغنية المقام في إسرائيل، وانصروا حق شعبنا الذي يتعرض للعدوان المستمر".
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا على قطاع غزة يومي 4و5 مايو/أيار، استشهد خلاله 27 فلسطينيا، منهم 4 نساء و4 أطفال، فضلا عن تدمير 800 وحدة سكنية، منها 100 دمرت بالكامل.
وتُقام مسابقة "يوروفيجن"، التي ينظمها الاتحاد الإذاعي الأوروبي منذ 1956، هذا العام في إسرائيل، بين 14 و18 مايو/أيار الجاري.
وتُعدّ واحدة من أكبر المسابقات العالمية فنياً؛ إذ يُقدَّر عدد مشاهديها بين 100 و600 مليون شخص حول العالم.