مع استمرار حالة التصعيد بين حركة حماس وإسرائيل، بدأت تلوح في الأفق سيناريوهات «قاتمة» للأزمة الحالية، قد لا تستبعد انجراف المنطقة إلى حرب شاملة.
وضع تحاول العواصم الكبرى كبح جماحه، وألا تنفلت الأوضاع وتخرج عن السيطرة، بحسب مراقبين رجحوا في تصريحات منفصلة لـ«العين الإخبارية» 3 سيناريوهات للتصعيد الحالي.
3 سيناريوهات
الدكتور عارف نصر، الخبير المتخصص في الشأن الإيراني، رسم لـ«العين الإخبارية»، 3 سيناريوهات محتملة للحرب الدائرة حاليا في غزة وتداعياتها في ظل المعطيات الحالية.
السيناريو الأول يتمثل في دخول حزب الله بقوة على خط الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، في حال أقدمت تل أبيب على الاجتياح البري لغزة، بحسب الخبير المتخصص في الشأن الإيراني.
أما السيناريو الثاني، -بحسب نصر- فيتمثل في شن إسرائيل «ضربة استباقية للبنية الدفاعية الإيرانية كمركز من شأنه إضعاف الجبهة اللبنانية وباقي جبهاتها في المنطقة، وفقًا لاستراتيجية «رأس الأخطبوط» الإسرائيلية.
ويقول الخبير المتخصص في الشأن الإيراني، إن السيناريو الأخير، يتمثل في قبول إسرائيل بوقف إطلاق النار، مقابل الإفراج عن الرهائن المدنيين لدى حماس، والانخراط في مسار تفاوضي.
ولم يستبعد المحلل السياسي، أن يسبق السيناريو الأخير إقدام الجيش الإسرائيلي على القيام بسلسلة اغتيالات تطال قادة من حزب الله وحماس.
خيارات صعبة
من جانبه، رأى الدكتور سعيد عكاشة، الخبير في الشؤون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن إيران أمام 3 خيارات صعبة هي: ترك حماس والجهاد تواجهان خطر تدمير قدراتهما، وإنهاء حكم حماس في قطاع غزة، لكنه سوف يعني افتقاد أدوات ردعها.
أما ثاني الخيارات، فيتمثل في دفع حزب الله اللبناني لفتح جبهة الشمال للتخفيف عن الجبهة الجنوبية، أما الثالث فهو أن تبادر طهران بالانخراط في الحرب مباشرة بقصف إسرائيل، ودفع قوات حزب الله للدخول إلى عمق الأراضي الإسرائيلية والقتال من داخلها، تحت حماية الضربات الصاروخية الإيرانية، ومثيلتها من مواقع حزب الله في الجنوب اللبناني والأراضي السورية، بحسب الخبير في الشؤون الإسرائيلية.