علاج جيني يبعث الأمل لدى مرضى الجلوكوما
اكتشفت دراسة رائدة أجرتها مجموعة "علوم الرؤية" بجامعة ماكواري الأسترالية، أن بروتين تاو، وهو ضروري لوظيفة الدماغ والجهاز العصبي المركزي، يلعب دورا مهما في تطور الجلوكوما.
وتؤثر هذه الحالة على ما يقرب من 300 ألف أسترالي ويمكن أن تؤدي إلى العمى الذي لا رجعة فيه إذا لم يتم علاجها.
- الجلوكوما ومخاطر فقدان البصر.. احذر قلة النوم والأرق
وركزت الدراسة، التي نشرت في مجلة "أكتا نيروباثولوجيكا كومينيكيشنز"، على بروتين تاو في خلايا الشبكية، ووجد الباحثون أن المستويات المفرطة وغير الكافية من بروتين تاو يمكن أن تسبب تنكس الشبكية.
وقال البروفيسور المساعد فيفيك جوبتا، قائد البحث: "لقد حددنا منطقة (المعتدل) لمستويات تاو التي تعزز صحة الشبكية، وأظهر العلاج الجيني لضبط مستويات تاو في شبكية عيون الفئران آثارا وقائية ضد الضمور المرتبط بالجلوكوما".
ويمكن لهذا العلاج الجيني الجديد، الذي يتم تقديمه عبر ناقل فيروسي، عبور حواجز الدم في الدماغ وشبكية الدم، مما يجعله علاجا واعدا لمرض الجلوكوما وربما أمراض التنكس العصبي الأخرى مثل مرض ألزهايمر.
ويهدف العلاج إلى استكمال العلاجات الموجودة التي تخفض ضغط العين، ومعالجة الحالات التي يكون فيها خفض الضغط وحده غير كاف.
وسلط الباحث الرئيسي الدكتور كانيشكا بوشبيتا ماها ثانانثيريج الضوء على الإمكانات الأوسع لهذا النهج، قائلا إن "هذا العلاج الجيني يمكن أن يفيد أيضا المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر من خلال استهداف الخلايا العصبية في الدماغ وشبكية العين".
ومن المقرر إجراء المزيد من الاختبارات على النماذج الحيوانية، ومن المتوقع إجراء تجارب سريرية على البشر في السنوات المقبلة.
aXA6IDMuMTM3LjE3Ni4yMTMg جزيرة ام اند امز