أول اختبار جيني لمنع إصابة الأطفال بالصمم.. النتيجة خلال 25 دقيقة
طور علماء من جامعة مانشستر البريطانية، أول اختبار جيني في العالم، لإنقاذ سمع مئات الأطفال كل عام.
ويمكن للاختبار الجديد في غضون 25 دقيقة فقط، تحديد ما إذا كان الطفل لديه المتغير الجيني (m.1555A>G)، الذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان السمع الدائم، إذا تم علاجه بمضاد حيوي طارئ واسع الاستخدام.
وعادةً ما يُعطى الأطفال الذين يتم إدخالهم إلى العناية المركزة مضادا حيويا يسمى "جنتاميسين" في غضون 60 دقيقة، غير أن هذا المضاد الحيوي يمكن أن يسبب خطر فقدان السمع للأطفال الذين يحملون المتغير الجيني.
وبينما يحتاج الأطفال لتدخل سريع بهذا المضاد الحيوي، فإن الاختبارات التي تحدد إن كان الطفل يحمل جين الخطورة أم لا، تستغرق عدة أيام، وهي المشكلة التي تحلها تقنية اختبار المسحة الجديدة، المطورة في جامعة مانشستر.
ويحمل طفل واحد من كل 500 طفل جين الخطورة الذي يمكن أن يتسبب في فقدان السمع الدائم، وبسبب الحاجة إلى التدخل السريع في غضون 60 دقيقة، لا تكون هناك فرصة لاجراء اختبار اكتشاف الجين، وهو ما يمكن أن يعرض بعض الأطفال للخطر، غير أن الاختبار الجديد الذي يكتشف المتغير الجيني في 25 دقيقة، يعني أنه يمكن إعطاء الأطفال الذين لديهم هذا المتغير جيني مضاد حيوي بديل في غضون "الساعة الذهبية".
ومن المتوقع أن يوفر الاختبار 5 ملايين جنيه إسترليني تنفق كل عام عن طريق تقليل الحاجة إلى تدخلات أخرى للأطفال، مثل غرسات القوقعة الصناعية.
ويقول ستيفن باويز، المدير الطبي الوطني لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا: "التجربة الناجحة لهذا الاختبار هي أخبار رائعة لمئات الأطفال وآبائهم الذين لولا ذلك سيفقدون سمعهم عند إعطائهم هذا المضاد الحيوي الشائع في حالات العناية المركزة".
ويقول البروفيسور بيل نيومان، استشاري الطب الجينومي في جامعة مانشستر: "إنني سعيد للغاية بنجاح الدراسة، هذا الاختبار سيتم استخدامه الآن في ثلاث من وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة التابعة لنا، وسيحدث فرقا حقيقيا حتى لا يخسر الأطفال سمعهم لسبب يمكن منعه".
ويتم حاليا تدريب حوالي 300 ممرضة على استخدام جهاز إجراء الاختبار، ومن المتوقع أن يتم استخدامه بشكل روتيني في جميع وحدات حديثي الولادة في المستشفيات في غضون أسابيع.
aXA6IDE4LjIyMS4xOTIuMjQ4IA== جزيرة ام اند امز