جنيف 7.. المفاوضات السورية تنتهي بلا جديد
الجولة السابعة من مباحثات السلام السورية بجنيف انتهت دون حدوث أي تقارب في المواقف بين وفدي الحكومة والمعارضة
انتهت الجولة السابعة من مباحثات السلام السورية بجنيف، الجمعة، دون حدوث أي تقارب في المواقف بين وفدي الحكومة والمعارضة بشأن مكافحة الإرهاب والانتقال السياسي.
وبعد 50 يوماً من المباحثات أجرى المبعوث الدولي الخاص لسوريا، ستيفان دي ميستورا، اجتماعاً أخيراً، الجمعة، مع وفد الحكومة برئاسة السفير السوري لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، ووفد الهيئة العليا للمعارضة.
وقال الجعفري، إثر الاجتماعات، إنه "تم التطرق خلال هذه السلسلة من المباحثات خصوصاً إلى موضوعين رئيسيين الأول يتعلق بمكافحة الإرهاب، والثاني بمسائل تقنية دستورية".
وأضاف "وفي هذا الإطار لفتنا انتباه المبعوث الخاص إلى المجازر الدموية للتحالف الدولي في الرقة والطبقة" مندداً بـ"التسلل العسكري" التركي في شمال سوريا.
ووصف السفير السوري لدى الأمم المتحدة المباحثات بشأن مكافحة الإرهاب بأنها كانت "مفيدة" و"مفصلة"، معرباً عن الأمل في أن تمر هذه المسألة من "الميدان النظري إلى مجلس الأمن" الدولي.
من جهته قال نصر الحريري، يترأس الوفد المعارض، إن المعارضة قدمت تفاصيل "رؤيتها السياسية" حول الانتقال ورحيل الرئيس السوري بشار الأسد، واتهم ما سماه تعمد الوفد الحكومي تجاهل هذا الموضوع.
وقال إن "الانتقال السياسي هو الطريقة الوحيدة لمحاربة الإرهاب".
وبدأت مباحثات جنيف بإشراف دي ميستورا في 2016 وهي لا تزال متواصلة منذ ذلك الحين مع نتائج هزيلة.
ونجح الوفدان السوريان اللذان لا يلتقيان مباشرة في بداية 2017 في تحديد النقاط التي سيتم بحثها وهي مكافحة الإرهاب والدستور والحوكمة، وهي عبارة مبهمة استخدمت للحديث عن الانتقال السياسي، وتنظيم انتخابات.
ومنذ بداية المباحثات تطالب المعارضة برحيل الرئيس السوري، لكن النظام يرفض قطعياً بحث هذا الأمر.
وغيرت فرنسا في الآونة الأخيرة موقفها بهذا الشأن، حيث أعلنت أنها لم تعد تعتبر رحيل الرئيس بشار الأسد شرطاً مسبقاً لحل النزاع.
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الخميس، إنه يريد إقامة "مجموعة اتصال" للتحضير لمرحلة ما بعد النزاع في سوريا.
وأكد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، أن "هدفنا الرئيسي هو اجتثاث الإرهابيين، وجميع المجموعات الإرهابية أياً كانت توجهاتها".
وقال "في هذا السياق لا أضع الإطاحة ببشار الأسد شرطاً مسبقاً لتدخل محتمل لفرنسا".
وعلق الجعفري لما سئل عن هذا التغير في موقف فرنسا، قائلاً إن "كل صحوة في أية عاصمة لبلد غربي مرحب بها".
ومن المقرر أن يقدم دي ميستورا عرضاً عن هذه الجولة من المباحثات إلى مجلس الأمن الدولي، ليل اليوم الجمعة، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.