الكشف عن صالون جورج الرابع في برايتون بعد ترميم 3 سنوات
إعادة إحياء غرفة الملك جورج الرابع بتكلفة 380 ألف جنيه استرليني بعد أعوام من البحث على محتوياتها والتي تعكس بشكل مباشر ذوق الملك
بكلفة بلغت 380 ألف جنيه استرليني، تمت إعادة إحياء صالون الملك جورج الرابع في الجناح الملكي برايتون، والذي يعود تاريخه إلى عام 1823 حيث نشأ جورج وترعرع هناك حتى توّج ملكاً، حيث عرف بحبه للفنون والآداب وهو ما ينعكس في الغرفة التي خلّفها وعرفت بالغرفة الملكية.
تخطف الغرفة الأبصار بألوانها المشرقة وزخارفها المميزة، حيث يندمج فيها الحرير الذهبي مع القرمزي ويجمعها في حيز واحد جدران الفضية وتزين الأرضية سجادة مزخرفة برسوم لتنين ذهبي وأشجار نخيل وزهور دوار الشمس.
ويقول حارس الجناح الملكي، ديفيد بيفيرز، لصحيفة "جارديان" البريطانية إن الصالون وتصميمه ما هو إلا تعبير عن ذوق جورج الرفيع، ووصف الصالون بأنه تحفة روبرت جونز الفنية، أحد عباقرة التصميم في ذلك الوقت.
وقد استغرق جمع كل قطع الغرفة سنوات من البحث، وعلى الرغم من أن مجلس برايتون دفع 50 ألف جنيه استرليني للملكة فكتوريا للحصول على كل المتعلقات المذهلة للقصر الذي أنشأه عمها بالقرب من البحر، إلا أنهم لم يحصلوا سوى على قطع محدودة منها، حيث فُقدت الكثير من محتويات الغرفة كسجاد ومقابض الأبواب وورق جدران غير مستخدم عبر السنوات.
وتمت استعادة بعض القطع خلال القرن العشرين، ولا يزال بعضها يقبع في مخازن القصور الملكية المتفرقة، وبعضها الآخر مستخدم اليوم في قصور باكنجهام كالثريات والمواقد.
وتبدو جدران الغرفة كما لو أنها مغطاة بورق جدران فاخر، إلا أنها في الواقع مزينة بـ 17 ألف ألماسة مرسومة يدوياً، ومزينة بأوراق بلاتين تقدر قيمتها بـ10 آلاف جنيه استرليني.
وكان على القائمين على المشروع إعادة نسج السجادة المميزة التي تتشابك فيها رسوم تنانين وزهور وطيور صينية نادرة اعتماداً على لوحة آن سودن التي تعود للقرن الـ19.
ويعترف بيفيرز، المسؤول عن الغرفة اليوم، أن الغرفة قد لا تتلاءم مع كثير من الأذواق، إلا أنه يعشقها، وينتظر بفارغ الصبر البدأ باستقبال زوارها بداية الخريف.
يذكر أن كلفة ترميم وإحياء الغرفة تعد من الأرخص نسبياً لهذا النوع من الأعمال، حيث كانت أعمال الترميم داخلية بمعظمها مما خفض تكلفتها.
aXA6IDMuMTQ1LjE2My4xMzgg
جزيرة ام اند امز