القرقاوي: "قمة الحكومات" تهدف إلى تفعيل حوار عالمي يعزز مستقبل البشرية
القرقاوي أكد أن القمة تمثل ضمان أفضل الفرص للأجيال القادمة والارتقاء بتوجهات الاستدامة وتوفير مقومات التقدم للشعوب.
قال محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الإماراتي رئيس القمة العالمية للحكومات، إن القمة في دورتها السابعة تواصل ترسيخ مكانتها كحدث جامع يهدف إلى تفعيل حوار عالمي إيجابي متعدد المحاور هدفه تعزيز مستقبل البشرية ورصد السبل الكفيلة بالتغلب على ما قد يشوبه من تحديات.
- "المستقبل وتحدي بناء قاعدة بيانات عالمية" في القمة العالمية للحكومات
- إنفوجراف.. القمة العالمية للحكومات في دبي.. 16 منتدى و140 دولة مُشاركة
وتابع أنه "يمثل ضمان أفضل الفرص للأجيال القادمة والارتقاء بتوجهات الاستدامة وتوفير مقومات التقدم للشعوب كافة، على أساس من العدالة وتكافؤ الفرص وترشيد الموارد وتوظيف أدوات العصر في خدمة الإنسان وتطويع المعطيات المحيطة في إيجاد مناخ محفز على إبداع حلول ناجعة لمجمل التحديات التي تواجهها الإنسانية في مختلف المجالات، مع شمولية الموضوعات التي تتعرض لها القمة بالنقاش بمشاركة لفيف من القادة وكبار المسؤولين الحكوميين والخبراء والمختصين والأكاديميين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم".
جاء ذلك خلال لقاء القرقاوي بمجموعة من الإعلاميين المشاركين في الدورة السابعة للقمة العالمية للحكومات، التي تنطلق أعمال يومها الأول في دبي غدا الأحد 10 فبراير، وتستمر على مدار ثلاثة أيام بمشاركة وفود من 140 دولة يصل قوام أعضائها إلى نحو 4000 من القادة وكبار المسؤولين والمفكرين والقيادات التنفيذية في كبرى الشركات العالمية، والمبدعين في مختلف المجالات، حيث يجتمعون لمناقشة طيف واسع من الموضوعات من خلال ما يزيد على 200 جلسة تتناول 7 محاور رئيسية تستشرف مستقبل التكنولوجيا وتأثيرها على حكومات المستقبل، ومستقبل قطاعات عدة تشمل: الصحة وجودة الحياة، والبيئة والتغير المناخي، والتعليم وسوق العمل ومهارات المستقبل، والتجارة والتعاون الدولي، والمجتمعات والسياسة، والإعلام والاتصال بين الحكومة والمجتمع.
ووصف القرقاوي القمة بأنها تشكل محرك دفع فاعلا ومؤثرا للجهود الدولية، وجسرا للتواصل القائم على الرغبة المشتركة في إحداث فارق إيجابي في حياة الشعوب والمجتمعات، سواء في الدول النامية أو المتقدمة على حد سواء، وإيجاد أرضية مشتركة لحوار يراعي مصالح الجميع ويهدف في جانب رئيس منه إلى تأكيد قدرة الحكومات على وضع تصورات واضحة لمستقبل خالٍ من التحديات وحافل بالفرص لا سيما في القطاعات الحيوية الأكثر تأثيرا، والتي تظهر بقوة على أجندة القمة هذا العام وفي مقدمتها البيئة والشباب والتنمية المستدامة والطاقة، والمناخ وآفاق تمكين المرأة والتوازن بين الجنسين، وغيرها من الموضوعات التي فرضت نفسها على طاولة الحوار بغية تطوير رؤى يتوافق عليها العالم في سياق واحد يعين على الوصول إلى الغد المأمول للناس أينما كانوا في مختلف ربوع العالم.
وفي بادرة تقدير للدور المهم الذي يضطلع به الإعلام كشريك في صنع المستقبل، وكذلك إسهامه في التعريف بأهداف القمة ومجمل ما يجري في أروقتها من نقاشات هدفها مستقبل أفضل للجميع، اصطحب القرقاوي عددا من القيادات الإعلامية المحلية والعربية والعالمية في جولة في مقر القمة، حيث أطلعهم القرقاوي على الاستعدادات لانطلاق القمة والفعاليات العديدة المصاحبة لها والمقامة على هامشها وتشكل أيضا عناصر مهمة تتكامل مع نقاشات القمة وتدعم أهدافها، وشملت الجولة "متحف المستقبل"، الذي تنظمه "مؤسسة دبي للمستقبل" ويقدّم للمشاركين وحضور القمة تجارب تفاعلية فريدة تطلعهم على ملامح المستقبل بطريقة مبتكرة، مع التركيز على موضوع مستقبل صحة البشر وتعزيز قدراتهم الجسدية، باستخدام تقنيات متطورة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد لصناعة أعضاء وأنسجة حية، وغيرها من حلول ستوفرها الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي.
كما شملت الجولة "منصة ابتكارات الحكومات الخلاقة" التي يقدمها "مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي"، وتطرح أفضل الحلول المبتكرة التي طورتها حكومات حول العالم لمواجهة تحديات متنوعة، لتصبح نماذج قابلة للتطبيق عالمياً، في مجالات عدة من بينها: التنقّل الذكي والرعاية الصحية والخدمات التي تسهل حياة الناس، عبر استعراض 9 تجارب ابتكارية نوعية ملهمة في مجالات الصحة، والزراعة، وإدماج اللاجئين، وتمكين الإنسان من الاستفادة من الثورة الرقمية، وأمن البيانات.
واستضافت دولة الإمارات العربية المتحدة الدورة الرابعة من منتدى المالية العامة في الدول العربية، الذي نظّمه صندوق النقد العربي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي ووزارة المالية، بهدف "إرساء أسس الإدارة الرشيدة للسياسة المالية في الدول العربية"، كمنصة للانطلاق نحو مزيد من التكامل الاقتصادي على الصعيد الإقليمي.
aXA6IDMuMTQyLjIwMC4xMDIg جزيرة ام اند امز