40 مبدعة جزائرية في الملتقى الأفرومتوسطي الأول للكاتبات الشابات

تظاهرة ثقافية تطلق جائزة باسم الروائية الراحلة يمينة مشاكرة وتفتح النقاش حول الإبداع النسوي ومستقبل الرواية الجزائرية بالمكتبة الوطنية.

يفتتح وزير الثقافة الجزائري عزالدين ميهوبي النسخة الأولى لملتقى الأفرو-متوسطية للأديبات الناشئات، السبت أول سبتمبر/ أيلول، بمقر المكتبة الوطنية الجزائرية بالحامة، بمشاركة 40 كاتبة وأديبة جزائرية.

• الجزائر.. انطلاق النسخة الثانية للصالون الدولي لصناعة الكتاب

بحسب بيان وزارة الثقافة الجزائرية، الذي تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه: "تهدف التظاهرة الأدبية التي تنظمها مؤسسة «point-virgule» بالتعاون مع المكتبة الوطنية الجزائرية، إلى إبراز مساهمة المثقفين الشباب، لا سيما العنصر النسوي في ترقية الأدب لخدمة الثقافة الإنسانية ومد جسور التواصل بين المبدعين." وسوف يشهد اللقاء على مدار يومين نقاشات أدبية وفكرية للاحتفاء بالخيال وقوة الكلمات لدى النساء في الكتابة ولدى النساء في الإبداع عامة. 

وتأتي الطبعة الأولى لهذا الحدث تكريما للكاتبة يمينة مشاكرة (1949-2013) صاحبة روايتي «الكهف المتفجر» (1979) و «آريس» (1999) وسيتم بالمناسبة إطلاق جائزة أدبية تحمل اسمها، وتكون مفتوحة على ثلاث لغات (عربية-أمازيغية-فرنسية) وتمنحها لجنة تحكيم مكونة من النساء، ترأسها ربيعة جلطي عن اللغة العربية، وليندة قوداش عن الأمازيغية، وميساء باي عن اللغة الفرنسية.

وحسب المنظمين، ستكون الكاتبة الفرنسية الشابة ذات الأصول الجزائرية، فايزة جن، ضيفة شرف هذه الطبعة. وتعد روايتها "غدا كيف كيف" الصادرة عن دار هاشيت سنة 2004 أهم عمل لها بتحقيق أكبر نسبة مبيعات في تلك السنة، والذي تمت ترجمته إلى 26 لغة، والتي تم تكريمها من قبل منظمة اليونسكو عام 2011. 

ويتضمن برنامج هذه التظاهرة لقاءات أدبية وفكرية تتناول مدى تنوع الأدب الجزائري وتعدد أصواته من خلال التركيز على مواضيع الكتابة والترجمة والنشر. وسيتم تخصيص 3 أجنحة على مستوى بهو المكتبة، حيث ستشارك "ويكيبيديا الجزائر" طيلة أيام التظاهرة بتسجيل ملفات خاصة بجميع المشاركات، وتسعى هذه المبادرة للتعريف أكثر بالنساء وإسهاماتهن.

كما سيمنح الديوان الوطني الجزائري لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، بطاقات عضوية للمشاركات في إطار مهامه في حماية الملكية الفكرية. كما يحتضن صندوق الأمم المتحدة للسكان، عرضا مسرحيا حول موضوع الشباب وحقوق النساء. 

وستخصص أيضا ورشات للمهنيين في المجال وتتضمن مواضيع كتابة السيناريو، الشريط المرسوم وعلاقة الجامعة الجزائرية بالكاتبات في المهجر، بالإضافة إلى كتابة القصة القصيرة باللغة الأمازيغية، كما يمكن للأديبات لقاء قراءهن في حصص بيع بالتوقيع.

وتشهد التظاهرة الأدبية حضور ثلة من الكاتبات على غرار ليندة شويطن وأمال بوشارب ونسيبة عطاء الله وحنان بوراي ومليكة فصيح وليندة هندالة اللواتي سيتناولن في مداخلاتهن الحرية في الكتابة الأدبية. كما ستنظم ورشة أخرى حول الترجمة بحضور ربيعة جلطي وأسيا باز وسلمى شلال ويسمينة بيرهوم، إضافة إلى سميرة بن دريس وساندرا تريكي اللواتي سيعرضن تجربتهن في الميدان.

وفي الإطار ذاته سيشارك العديد من المختصين في مجال الكتاب من دور نشر ومكتبات على غرار دار الكلمة ودار ميم ودار الإبريز للحديث عن العنصر النسوي والنشر، وسيتم أيضا تسليط الضوء على مسار العديد من المؤلفات الجزائريات منهن: ليندة نوال تباني وأميرة جيهان خلف الله وصليحة لعراجي ووردة شريفي وليندة قوداش ونعيمة قرزيز، علاوة على تنظيم ورشة حول «مكانة الأدب الغربي في المناهج الجامعية الجزائرية» وأخرى حول «الاقتباس السينمائي من الرواية». وفي السياق ذاته خصصت ورشة أخرى لعرض حصيلة الفن التاسع في الجزائر. كما سيتم بالمناسبة ذاته إقامة جناح على مستوى المكتبة الوطنية الجزائرية بالحامة لتمكين الكتاب من لقاء قرائهم.