حرب أوكرانيا ترفع طلبات الانضمام للجيش الألماني
زيادة يسجلها الجيش الألماني في طلبات الانضمام لصفوفه من النساء والرجال وذلك منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا.
يأتي ذلك بعد قرارات حكومية تصب في اتجاه زيادة ميزانية الجيش بشكل غير مسبوق، وتخصيص صندوق بـ١٠٠ مليار يورو لتحديثه، فضلا عن خطط تسلح جديدة، ما يرسم طفرة تاريخية بالمؤسسة العسكرية الألمانية.
واليوم الخميس، قالت متحدثة باسم الجيش الألماني لشبكة التحرير الصحفي بألمانيا: "نسجل منذ اندلاع الحرب (في أوكرانيا) عددا متزايدا من الراغبات والراغبين في الانضمام للمؤسسة العسكرية الذين يتصلون بنا عبر نموذج الاتصال الموجود على صفحة الإنترنت الخاصة بالجيش أو عن طريق الخط الساخن الخاص بالوظائف".
ولكن المتحدثة أشارت إلى أنه "لا يزال من غير الممكن إعلان استنتاجات ملموسة للحجم الفعلي لطلبات التقدم لدى الجيش"، موضحة أن "الفترة منذ بداية الحرب تعد قصيرة للغاية".
ومساء الأحد الماضي، قال المستشار الألماني أولاف شولتز: "أعلن أننا سنجعل أنفسنا أقوياء بحيث لا يجرؤ أحد على مهاجمتنا".
وتابع شولتز في مقابلة تلفزيونية، أنه "من وجهة نظر دفاعية، يشمل هذا أيضًا درعًا صاروخيًا على غرار النموذج الإسرائيلي (القبة الحديدية) فوق الجمهورية الفيدرالية الألمانية".
وأضاف: "علينا جميعًا أن نعد أنفسنا لحقيقة أن لدينا جارًا يستخدم العنف حاليًا"، في إشارة إلى روسيا.
وردا على اتهامات المعارضة بأن ألمانيا لا تريد تولي الدور القيادي الذي تستحقه، ردّ بالقول "لا، ما يقال خطأ".
وفي هذا الصدد، أوضح: "في خطابي أمام البرلمان، أنهيت ممارسة دامت عقودًا في جمهورية ألمانيا الاتحادية"، في إشارة إلى إعلانه تحولا تاريخيا بالسياسة الدفاعية الألمانية مع بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتدشينه خطة لتسليح وتقوية الجيش.
ونهاية فبراير/ شباط الماضي، أعلن شولتز رفع ميزانية الدفاع الفيدرالية إلى 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي بداية من العام الجاري، فضلا عن تدشين صندوق لتقوية الجيش بـ100 مليار يورو.
وبالإضافة إلى ذلك، قررت ألمانيا شراء العشرات من مقاتلات "إف 35" الأمريكية متعددة المهام، وفق تقارير إعلامية محلية.