صحف ألمانية: أردوغان عدو الديمقراطية.. وشقوق حزبه تزداد اتساعا
![انتقادات غربية لأردوغان جراء إعادة انتخابات إسطنبول](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2019/5/08/155-170556-german-erdogan-democracy_700x400.png)
تقارير صحفية ألمانية أكدت أن أردوغان برهن على عدائه للديمقراطية واستهزائه بإرادة الأغلبية بعد قرار إعادة الانتخابات البلدية بإسطنبول.
أكدت تقارير صحفية ألمانية، الأربعاء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برهن على عدائه للديمقراطية واستهزائه بإرادة الأغلبية، بعد قرار إعادة الانتخابات البلدية في إسطنبول، لافتة إلى ازدياد الانقسامات داخل حزبه الحاكم "العدالة والتنمية".
وقالت صحيفة فرانكفورتر الألمانية اليومية الخاصة إن أردوغان أشاد أمس بقرار هيئة الانتخابات إعادة الاقتراع في إسطنبول، باعتبار أنه "تقوية للنظام الديمقراطي"، مضيفة أن كلمات الرئيس التركي تعكس سخرية واضحة من الناخبين والديمقراطية بشكل عام.
ووصفت أردوغان بأنه "مستبد وعدو للديمقراطية"، قائلة: "تجاهله لأبرز قواعد الديمقراطية وعدم قبوله بهزيمة حزبه في انتخابات نزيهة يوسع المسافة بينه وبين الغرب بشكل كبير".
وأضافت الصحيفة: "من الصعب تخيل تركيا كعضو في الاتحاد الأوروبي، ومحادثات انضمامها باتت مهزلة، ويجب إنهاؤها بشكل عاجل"، مؤكدة أن قرار إعادة الانتخابات سيضر أردوغان أكثر من المعارضة، حيث إن القرار ساهم في حشد المعارضين أكثر وأكثر للانتخابات الجديدة في المدينة المقررة 23 يونيو/حزيران المقبل.
ولفتت إلى أن الضغط الدولي على نظام أردوغان الذي يمر بأزمة اقتصادية طاحنة سيزداد بشكل كبير حتى موعد الانتخابات.
بدورها، قالت صحيفة تاجس شبيجل إن أردوغان مثل أي ديكتاتور، بدأ حياته السياسية بالإشادة بالديمقراطية، قبل أن ينقض عليها بعد تمكنه من الحكم.
وأضافت أن الرئيس التركي يستهزئ بالأغلبية التي قادت مرشح حزب الشعب الجمهوري للفوز بمنصب عمدة إسطنبول.
وواصلت الصحيفة تقريرها بقولها: "الاستياء الشعبي يتزايد من سياسة أردوغان التي أضعفت الاقتصاد ومؤسسات الدولة وقوضت الديمقراطية".
أما صحيفة دي فيلت الخاصة فأوضحت في تقرير لها أن قرار إعادة الانتخابات في إسطنبول فاقم الانشقاقات داخل حزب العدالة والتنمية، لافتة إلى أن "المقاومة ضد أردوغان داخل الحزب تنمو بشكل كبير والشقوق تزداد اتساعا".
وشددت على أن الرئيس التركي لم يعتد على الديمقراطية فقط بقرار إعادة انتخابات إسطنبول، وإنما غامر بوحدة حزبه الهشة بالفعل، ومستقبله السياسي.
وقررت السلطات التركية، الإثنين، إعادة الاقتراع داخل بلدية إسطنبول بعد فوز المعارض أكرم إمام أوغلو، بزعم انتماء عدد من المرشحين على مراكز الاقتراع لجماعة الداعية فتح الله غولن، الذي يتهمه أردوغان بتدبير محاولة الانقلاب المزعومة في 15 يوليو/تموز 2016.