برلمانيون ألمان يدعون لتبني سياسة حاسمة ضد النظام الإيراني
عدد من النواب الألمان نددوا بسياسة الاسترضاء تجاه نظام طهران، معربين عن دعمهم انتفاضة الشعب الإيراني ومطالبهم
دعا نواب ألمان، خلال الاجتماع الرسمي للبرلمان الاتحادي "بوندستاج" حول الشرق الأوسط، الجمعة، إلى تبني سياسة حاسمة ضد النظام الإيراني.
وندد عدد من النواب بسياسة الاسترضاء تجاه نظام طهران، معربين عن دعمهم انتفاضة الشعب الإيراني وما ترفعه من شعارات ومطالب.
ومن بين هؤلاء النواب جيدي يانسن، رئيسة لجنة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية بالبرلمان الاتحادي الألماني، وبيتر بيسترون عضو البرلمان من الحزب البديل لألمانيا.
- "العفو الدولية" تكشف شهادات مروعة عن قمع مظاهرات إيران
- واشنطن: النظام الإيراني فقد شرعيته ويجب محاسبته
وقالت يانسن: "إن تدفق الآلاف من المواطنين الإيرانيين إلى الشوارع بعد الأحداث التي شهدتها الأيام، والأسابيع الأخيرة شهادة دامغة على الشجاعة الفائقة التي أبداها هؤلاء الثوار في التضحية والفداء من أجل إيران حرة وعزيزة".
وأضافت "أعتقد أن البرلمان الاتحادي الألماني قادر على الاعتراف رسميا بهذا التطور، ويرسل رسالة للشعب الإيراني مفادها "أننا نقف بجانبهم وندعمهم بكل قوة".
وأوضحت النائبة أنه لم يعد الإيرانيون يتظاهرون ضد السياسات الاقتصادية المدمرة للحكومة الإيرانية فحسب، بل على عكس الاحتجاجات السابقة، فإنهم يطالبون بالشفافية وحقوقهم الأساسية.
وأشارت إلى أنه في هذا الصدد، يعرض المحتجون أنفسهم للاعتقالات التعسفية والموت، ما يدل على غضبهم وقلقهم، وكذلك أملهم في انتهاز الفرصة والإصرار على إحداث تغيير أساسي في بلادهم.
وحول عمليات الإعدام الواسعة النطاق وقمع الحريات، بما في ذلك الرقابة على الإنترنت، أكد يانسن أن شرطة النظام الإيراني تتعامل مع المتظاهرين بشدة.
وأكدت النائبة يانسن "منذ عام 2019 حتى الآن لم يقتصر القمع على إطلاق الغاز المسيل للدموع، بل إن النظام قمع مقاومة الشعب من خلال أعمال بربرية تعسفية، أسفرت عن قتل أكثر من 1500 شخص".
وتابعت: "لذا أرى أنه كان يجب على الحكومة الألمانية أن تقف بجانب المتظاهرين فور وقوع هذه الأحداث البربرية".
من جهته، قال وزير الخارجية هايكو ماس: "إن الإيرانيين أثبتوا لنا بقوة أنهم مصممون على الإطاحة بنظام طهران. ويجب علينا أيضا والحكومة الألمانية تعلم الإصرار والتضحية من الشعب الإيراني".
أما بيتر بيسترون، فلفت إلى أن قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري المصنف إرهابيا، الذي في غارة أمريكية ببغداد يناير/كانون الثاني الجاري كان مسؤولا عن مقتل عشرات الآلاف في سوريا، وصنّفه الاتحاد الأوروبي إرهابيا، ولم تتورط المليشيات التي كانت تحت إمرته في تصدير الإرهاب إلى الدول القريبة من إيران في المنطقة فحسب، بل إنهم يمثلون أهم نقطة ارتكاز يستند عليها النظام في إيران".
ودعا النائب الألماني إلى دعم الشعب الإيراني المنتفض بدلا من انتهاج سياسة الاسترضاء مع النظام.
وخلال الاشهر الأخيرة شهدت إيران احتجاجات ضخمة على الوضع الاقتصادي والسياسات التي تنتهجها الحكومة كان أحدثها، في 11 يناير/كانون الثاني الجاري، بعدما اعترفت السلطات الإيرانية بأنها أسقطت الطائرة الأوكرانية عن غير قصد، بعد ثلاثة أيام من الإنكار، وعزت في البداية تحطم الطائرة إلى عطل فني.
وسرعان ما توسعت الاحتجاجات لتشمل شعارات مناهضة للنظام، ومطالب بتغيير النظام.