"إرهاب الإخوان".. يسار ألمانيا يبحث عن علاج "النقطة العمياء"
صيحات الفزع تتعالى بأوروبا وخصوصا ألمانيا، داعية إلى مواجهة أكثر شراسة لإرهاب تنظيم الإخوان المتغلغل بمفاصل الدولة تحت مسميات مختلفة.
زعيم الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني، ديتمار باريتش، طالب أحزاب اليسار، بإنهاء صمتها عن "إرهاب ما يسمى بالإسلام السياسي"، رافضا أي تسامح مع تنظيمات الإخوان وحماس في غزة وحزب الله في لبنان، ومع أنشطتها الإرهابية.
وفي تصريحات لمجلة "دير شبيجل" الألمانية ذائعة الصيت، قال باريتش إن "الإسلام السياسي هو النقطة العمياء لليسار في ألمانيا، ولدينا عجز كبير في الأحزاب اليسارية حيال هذه النقطة"، في إشارة إلى أن اليسار أقل الاتجاهات السياسية انتقادا للتنظيمات الإسلامية المتطرفة.
وأضاف أنه "عندما يتعلق الأمر بإرهاب اليمين المتطرف على سبيل المثال، يتخذ اليسار مواقف واضحة وقوية، ويطرح أسئلة هيكلية ويطالب بعقوبات قوية".
ودعا المعارض الألماني إلى "ضرورة وجود معايير موحدة: كل من ينهي حياة شخص هو إرهابي يجب إدانته في كل الأحوال بغض النظر عن المنظمة أو الاتجاه الذي ينتمي له".
وأوضح أن "الإسلام والمسلمين ينتمون إلى ألمانيا وأوروبا، لكن الإسلاموية تعني التعصب والإرهاب وتتعارض مع قيمنا الديمقراطية ويجب مكافحتها".
ومشددا: "لأكون واضحا، إذا كان الأمر يتعلق بالإخوان وحماس وحزب الله وأنشطتها الإرهابية، لن يكون هناك أي تسامح".
ويُتهم اليسار في ألمانيا بالتعاطف مع تنظيمات الإسلام السياسي مثل الإخوان وغيرها، وتبني مواقف ضعيفة حيال أنشطتها لا تقارن بمواقفه المتشددة من اليمين المتطرف.
ومنذ 29 أبريل/ نيسان الماضي، تحظر ألمانيا أنشطة حزب الله الإرهابي اللبناني بالكامل على أراضيها، فيما تصنف هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) الإخوان الإرهابية بأنها منظمة تحمل أهدافا "معادية للدستور" وتضعها تحت رقابتها، وسط مطالبات قوية بحظر الجماعة.