صحيفة ألمانية عن حديث أردوغان حول التطوير النووي: دعاية سياسية
صحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية تقول إن امتلاك تركيا سلاحا نوويا في المستقبل القريب أو البعيد "صعب جدا"
اعتبرت صحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية الخاصة، السبت، أن حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا عن حق بلاده في التطوير النووي "لا يعدو كونه دعاية سياسية".
وأكدت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن امتلاك تركيا سلاحا نوويا في المستقبل القريب أو البعيد "صعب جدا".
وقالت: "تنفيذ هذا الأمر سيكون صعبا جدا كما أسلفنا، وحديث أردوغان عن هذا السلاح يدخل في نطاق الدعاية لنظامه ولتركيا تحت حكمه".
وعرضت الصحيفة الأسباب التي تجعل اقتناء تركيا السلاح النووي "صعبا جدا"، حيث كشفت أن أنقرة لا تملك بالأساس التكنولوجيا النووية، وأنها عهدت إلى روسيا ببناء أول مفاعل نووي للاستخدامات السلمية على ساحل البحر المتوسط.
وأشارت إلى أن تركيا عضوة في معاهدة حظر الانتشار النووي، موضحة أن أنقرة انضمت إلى كافة الاتفاقيات التي تحظر هذا السلاح، بما فيها اتفاقية حظر الانتشار النووي، ما يعني أنها تعهدت دوليا بعدم امتلاك هذا السلاح.
وأضافت أن أنقرة عضوة في حلف شمال الأطلسي"ناتو"، وسعيها خلف هذا السلاح سيعني التضحية بعضويتها المهمة في الحلف.
ولفتت إلى أنه حال قررت أنقرة التضحية بكل ذلك والسعي خلف السلاح النووي، فإنها ستتعرض لعقوبات اقتصادية صعبة سترسل اقتصادها المتهاوى بالفعل إلى القاع.
ونوهت الصحيفة بأن تركيا لا تستطيع الاعتماد على روسيا في ملف امتلاكها سلاحا نوويا مثلما حدث في أزمة صواريخ "إس-٤٠٠"، لأن الأخيرة لا تملك أي مصلحة في أن تصبح تركيا قوة نووية.
وقبل يومين، قال أردوغان إنه لا يقبل منع بلاده من امتلاك صواريخ نووية، مقترحا في كلمة ألقاها في منتدى اقتصادي في مدينة سيفاس وسط البلاد، حصول بلاده على هذا السلاح أسوة بالدول المتقدمة.
aXA6IDMuMTQ1LjkzLjIyNyA=
جزيرة ام اند امز