رئاسة ألمانيا لـ"العين الإخبارية": زيارة شتاينماير للسودان دعم وتضامن
شتاينماير يصل إلى السودان، اليوم، في أول زيارة لرئيس ألماني لهذا البلد الأفريقي منذ 35 عاما
صرح المتحدث باسم الرئاسة الألمانية، لـ"العين الإخبارية"، بأن زيارة الرئيس فرانك فالتر شتاينماير للخرطوم رسالة دعم وتضامن للحكومة السودانية والتحولات السياسية في هذا البلد الأفريقي.
ويصل شتاينماير إلى السودان، اليوم الخميس، لمدة يومين، في أول زيارة لرئيس ألماني لهذا البلد منذ 35 عاما.
وفي تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، قال المتحدث باسم الرئاسة الألمانية تويباس شويفليه: "يرغب الرئيس الفيدرالي في الحصول على انطباع عن البداية السياسية والاجتماعية الجديدة بعد عقود من الديكتاتورية".
وأضاف: "هي الزيارة الأولى لرئيس فيدرالي للسودان منذ عام 1985 وتعد بمثابة علامة تضامن ودعم لمزيد من التحول في البلاد".
وأشار شويفليه إلى أن رئيس بلاده سيجري في الخرطوم محادثات سياسية مع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك ورئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني.
ومن المقرر أن يزور شتاينماير، المتحف الوطني لاستكشاف تاريخ السودان الغني، والذي يعود إلى العصور القديمة، ويخضع للبحث بشكل مكثف من قبل علماء الآثار الألمان حتى اليوم.
كما يتخلل زيارة الرئيس الألماني حضوره حفل استقبال تقيمه سفارة بلاده في الخرطوم مساء اليوم، وفق المسؤول نفسه.
وتعليقا على زيارة شتاينماير للسودان، قالت صحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية إن "الخرطوم تحتاج لدعم دولي، لأن فشل جهود الانتعاش الاقتصادي من شأنه أن يقوض جهود الانتقال السياسي الحالي".
واعتبرت أن "جهود الحكومة الجديدة لوضع نهاية للصراعات في البلاد، خاصة النزاع في دارفور، خطوة مهمة بحاجة للدعم أيضا".
وقبل أيام، أعرب وزير التنمية الألماني غيرد مولر عن اعتقاده بأن السودان بحاجة لمساعدات دولية كونه في طريقه نحو الديمقراطية.
وقال مولر لوكالة الأنباء الألمانية: "يجب ألا يتم تضييع أي وقت".
وأضاف الوزير: "نحن مستعدون، سنبدأ على الفور"، متحدثا عن منحة بـ"80 مليون يورو" من برلين.
وأوضح أن النقاط المحورية للمنحة هي ضخ استثمارات في التدريب والزراعة والطاقة وكذلك دعم الشباب والنساء.
وكان البرلمان الألماني "بوندستاغ" قرر، مؤخرا، استئناف المساعدة التنموية للسودان، ورفع العقوبات المفروضة عليه.
وقبل أسبوعين، زار حمدوك ألمانيا والتقى المستشارة أنجيلا ميركل، وأعلن توقيع اتفاق تعاون أمني وعسكري بين البلدين، تقوم برلين بموجبه بتدريب الأجهزة الأمنية السودانية.
ووفق موقع الخارجية الألمانية، دعمت برلين جهود الوساطة بين أطراف الأزمة السياسية في السودان بعد الإطاحة بعمر البشير (أبريل/نيسان)، والتي أسفرت عن توصل العسكريين والمدنيين لاتفاق على دستور انتقالي، وحكومة يقودها المدنيون.
كما تدعم ألمانيا جهود حفظ السلام في إقليم دارفور، غربي السودان، حيث تسهم في مهمة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في الإقليم الذي شهد صراعا دمويا قبل سنوات، أسفر عن مقتل مئات الآلاف من الأشخاص.
ويتمثل الدعم الألماني لمهمة حفظ السلام في تدريب القوات الأفريقية، وتوفير المعدات اللازمة للقيام بعملها.
كما تمنح السلطات الألمانية مساعدات إنسانية لدعم 2 مليون نازح في إقليم دارفور.
واقتصاديا، لا يزال حجم التبادل التجاري بين البلدين صغيرا، كما أن فرص توسيعه محدودة، خاصة في ظل معاناة العملة السودانية من صعوبات كبيرة، وصعوبة استخدامها في التعاملات الدولية، وفق موقع الخارجية الألمانية.
وفي 2018، بلغ حجم صادرات ألمانيا للسودان نحو 156.2 مليون يورو، فيما بلغ حجم الصادرات السودانية لألمانيا 14.6 مليون يورو فقط.
وبصفة عامة، يصدر السودان لألمانيا القطن والصمغ العربي وكميات صغيرة من السمسم والمكسرات والجلود.
فيما يستورد من ألمانيا الآلات والمعدات إلى جانب المواد الكيميائية والأغذية والمنسوجات.
aXA6IDMuMTQyLjIwMC4xMDIg
جزيرة ام اند امز