مجموعة ألمانية توقف كافة أنشطتها التجارية مع إيران
شركة ألمانية عملاقة متخصصة في تدشين مصانع الصلب تعلن وقف كافة أنشطتها التجارية مع إيران.
أعلنت مجموعة ألمانية عملاقة متخصصة في تدشين مصانع الصلب، الأحد، وقف كافة أنشطتها التجارية في إيران امتثالا للعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران؛ بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني المبرم قبل 3 سنوات مايو/ آيار الماضي.
وأفاد موقع "راديو فردا" الناطق بالفارسية، أن مجموعة "إس إم إس" الألمانية، وهي جزء من شركة "إس إم إس هولدنج جي إم بي إتش" قد ألغت صفقة ضخمة تقدر بـ 2.89 مليار يورو لتطوير القدرة الإنتاجية بمصانع الفولاذ في إيران، جرى توقيعها في عام 2017.
وأكدت المجموعة الألمانية العملاقة توقف كافة مشاريعها الاستثمارية في السوق الإيراني، على خلفية بدء سريان أولى حزم عقوبات الولايات المتحدة ضد طهران، والتي دخلت حيز التنفيذ في أغسطس/ آب الماضي.
وتوالى انسحاب شركات أوروبية كبرى من الأسواق الإيرانية، مثل "توتال" النفطية الفرنسية، و"سيمنس" التقنية الألمانية، و"بيجو" مصنعة السيارات الفرنسية، وغيرها.
- المخاطر الاقتصادية تحول دون تمسك أوروبا باتفاق إيران النووي
- ضربات جديدة لإيران.. كبرى شركات ألمانيا تنسحب من طهران
وعلاوة على الشركات الأوروبية الكبرى، تواجه المتوسطة والصغرى أيضا عقبات في الأسواق الإيرانية، بسبب عوائق مصرفية تتعلق بتحويل أرباحها المالية، وهو ما تجلى بوضوح من خلال إعلان شركات طيران أوروبية مثل "إير فرانس"، و"الخطوط الملكية الهولندية" وأيضا البريطانية، تعليق رحلاتها إلى طهران.
وعلى صعيد متصل، سلطت شبكة "دويتشه فيله" الإخبارية الألمانية الضوء مؤخرا في نسختها الفارسية على خروج شركات ألمانية كبرى من إيران، على خلفية انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين طهران وقوى عالمية قبل 3 سنوات، مثل "دور" المتخصصة في تصنيع وتوريد السيارات، و"دايملر" لصناعة السيارات والشاحنات، وكذلك "هرن كنشت" المصنعة لآلات حفر الأنفاق، والتي أوقفت مشروعا بقيمة 20 مليون يورو، لتدشين نفق مروري ضخم في طهران.
وأضحت أن السوق الإيراني باتت طاردة للاستثمارات الأجنبية قائمة أو جديدة، بفعل أزمة اقتصادية واجتماعية يشهدها الشارع، تضاف إلى عقوبات أمريكية، ترتفع حدتها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.