برلماني ألماني بحزب ميركل: الإخوان خطر على الأمن ولا حوار معهم
كريستوف دي فريس يقول "حتى اليوم، فشلت منظمة المجتمع الإسلامي في تقديم أي دليل على ابتعادها عن الأفكار المتطرفة"
كشف النائب بالبرلمان الألماني والقيادي البارز في الحزب الديمقراطي المسيحي "يمين وسط" كريستوف دي فريس عن رفضه دعوة للحوار من ممثلي جماعة الإخوان الإرهابية، لأنها "خطر على الديمقراطية والأمن في البلاد".
وفي مقال بصحيفة دي فيلت الألمانية "خاصة"، كتب دي فريس: "قبل بضعة أسابيع، ظهر بريد إلكتروني غير اعتيادي في صندوق البريد الخاص بي، يطلب مني خالد سويد، رئيس منظمة المجتمع الإسلامي الألماني (DMG)، أهم منظمة للإخوان في ألمانيا، المشاركة في حوار مع المنظمة".
وقال إن "خالد سويد كتب في الرسالة أن منظمة المجتمع الإسلامي، هي منظمة ألمانية مستقلة، تدعو الناس إلى معرفة الله والحرية والعدالة، ومن الخطأ أن المنظمة مصنفة ضمن المنظمات المتطرفة والمناهضة للدستور".
وأضاف القيادي في حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: "من الناحية النظرية، أنا أؤيد الحوار. ولكن من المهم معرفة من تجلس معه على نفس الطاولة، وهذا السؤال يثار أيضا فيما يتعلق بمنظمة المجتمع الإسلامي".
- "الخلايا السرية".. أداة الإخوان لتقويض الديمقراطية في ألمانيا
- كيف يستغل الإخوان وداعش النساء لتخريب ألمانيا؟
ومن الناحية العملية بحسب النائب الألماني فإن "هدف منظمة المجتمع الإسلامي، هو السعي لإقامة دول دينية من منظورها، فضلا عن ممارسات أخرى مثل التمييز ضد المرأة".
وتابع: "بالتأكيد هناك سبب لتعليق المجلس المركزي للمسلمين، أكبر منظمة مظلية للمسلمين في ألمانيا، عضوية منظمة المجتمع الإسلامي نهاية العام الماضي".
وأشار إلى أن "منظمة المجتمع الإسلامي تقدم نفسها على أنها ضحية، وتقول إن أنشطتها وأعضائها لا يثيرون القلق".
سويد- بحسب دي فريس- يخفي الحقائق ببساطة، ففي تقرير هيئة الدستور (الاستخبارات الداخلية) لعام 2018، وضعت الهيئة 1040 من أعضاء منظمة المجتمع الإسلامي ضمن الأوساط الإرهابية.
وأوضح أن "المنظمة تعتبر ذراعًا ممتدًا لجماعة الإخوان الإرهابية التي تريد إقامة دول دينية عبر التسلل إلى الأنظمة القائمة في الدول ثم إعادة صياغتها".
وبين أن "هيئة حماية الدستور تقول أيضا إنه لا يمكن فصل المنظمة عن جماعة الإخوان المسلمين وأيدلوجيتها ومفاهيمها".
ونقل النائب الألماني عن رئيس هيئة حماية الدستور في ولاية شمال الراين - وستفاليا "غرب"، بوركهارد فرير، قوله: "قد تشكل جماعة الإخوان تهديدًا أكبر للديمقراطية من السلفيين المتطرفين".
وقال فرير: "ظاهريا، يقول الإخوان إنهم معتدلون، أما في الجوهر، فإن الجماعة مناهضة للدستور".
وعاد كريستوف دي فريس وقال: "حتى اليوم، فشلت منظمة المجتمع الإسلامي في تقديم أي دليل على ابتعادها عن الأفكار المتطرفة".
ولفت إلى أن "منظمة المجتمع الإسلامي تحاول التواصل مع دوائر الساسة في ألمانيا، ويبدو أن هذه الاستراتيجية تحقق نتائج مع صانعي القرار في البلاد، وهناك البعض في الحكومة ومختلف الأحزاب يتحدثون مع المنظمة، ويزورون مقراتها، ويدخلون معها في حوار".
وشدد على أن "التودد والحوار ليست خيارات جيدة في التعامل مع التطرف، والسذاجة ليست نصيحة جيدة في السياسة".
وحث دي فريس "أولئك الجادين بشأن تحقيق السلام والتماسك الاجتماعي في بلدنا أن يحاربوا أعداء الديمقراطية بكل تصميم. لهذا أوصي بأن يُسأل كل صانع قرار سياسي من الذي يصافح".
واختتم مقاله قائلا: "لقد تمسكت بمبدأ عدم إجراء أي اتصالات أو مناقشات مع ممثلي المنظمات المناهضة للدستور ومنحت سويد رفضًا مهذبًا ولكن مؤكدًا لدعوته للحوار".