ألمانيا تطلب من الناتو بحث الهجوم التركي على عفرين
وزير الخارجية الألماني أكد أن مفاوضات بسط السلم والاستقرار في سوريا لا تزال قائمة، ويجب عدم تعريضها للخطر بسبب مواجهة عسكرية.
أعلن وزير الخارجية الألماني، الخميس، أن برلين طلبت من حلف شمال الأطلسي "الناتو" إجراء محادثات داخل الحلف؛ عقب التدخل العسكري التركي في شمال سوريا ضد الأكراد.
وقال سيجمار جابرييل -في بيان- إن "ألمانيا طلبت من الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن يبحث داخل الحلف الوضع في سوريا وفي شمال هذا البلد"، موضحا أن بلاده أرجأت إذن تصدير أسلحة كان مقررا لحكومة أنقرة.
وأضاف أن "الحكومة الألمانية لا تزال قلقة بسبب النزاع العسكري شمال سوريا، ولذلك نبذل، بالتعاون مع فرنسا، جهودا لتخفيف حدة التوتر هناك، وضمان وصول المساعدات الإنسانية وحماية السكان المدنيين".
وشدد جابرييل على أن "الإمكانيات لإجراء مفاوضات حول بسط السلم والاستقرار في سوريا لا تزال قائمة ويجب عدم تعريضها للخطر بسبب مواجهة عسكرية"، مؤكدا أنه "أكد مرارا هذا الأمر للحكومة التركية".
وفي وقت سابق اليوم، أكدت الحكومة الألمانية المؤقتة أنها أجّلت اتخاذ القرار بخصوص تحديث ترسانة دبابات "ليوبارد-2" الألمانية لدى تركيا على خلفية استخدامها هذه الآليات في حملتها العسكرية ضد الأكراد شمال سوريا.
ونقلت مجلة "دير شبيجل" عن متحدث باسم الحكومة اتفاق المستشارة أنجيلا ميركل ووزير الخارجية زيجمار جابرييل، من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الذي يمثل يسار الوسط على أن برلين لن تتخذ قرارا بشأن الطلب التركي قبل أن ينتهي الجانبان من اتفاق الحكومة الائتلافية الجديدة.
وأمدت الحكومة الألمانية تركيا بدبابات من طراز "ليوبارد 2"؛ للمساهمة في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، قبل أن تتوتر العلاقات بين البلدين على خلفية احتجاز أنقرة صحفيا ألمانيا، وتزايد انتهاكات حقوق الإنسان عقب الانقلاب الفاشل في منتصف يوليو/تموز 2016.