الحسم يقترب.. زعيما الاتحاد المسيحي إلى خلافة ميركل
يبدو أن حسم خلافة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أصبح أقرب من أي وقت مضى.
وذكرت دوائر حزبية من الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الذي تنتمي إليه ميركل اليوم الأحد أن رئيسي كلا الحزبين المكونين للاتحاد؛ أرمين لاشت وماركوس زودر، أعلنا استعدادهما للترشح لمنصب المستشار.
ونقل مشاركون في الاجتماع المغلق لقادة الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي بالعاصمة برلين قول زودر: "كلانا أعلن استعداده".
وزودر يرأس حكومة ولاية بافاريا والحزب المسيحي الاجتماعي بالولاية، بينما يرأس لاشت الحزب المسيحي الديمقراطي الذي كانت ترأسه ميركل.
ويكوّن الحزبان الاتحاد المسيحي الذي يشكل الائتلاف الحاكم في ألمانيا حاليا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ولا شيء يعلو حاليا في المشهد السياسي الألماني على مسألة اختيار مرشح تحالف الاتحاد المسيحي؛ المكون من حزب لاشيت "الحزب الأكبر"، والحزب الاجتماعي المسيحي "الأصغر"، لمنصب المستشار خلفا لأنجيلا ميركل في الانتخابات المقررة سبتمبر أيلول المقبل.
وفي المعتاد، يصبح رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي مرشح الاتحاد المسيحي للمستشارية بشكل تلقائي، لكن أداء رئيس الحزب الأصغر، ماركوس زودر، الكبير في استطلاعات الرأي مقابل أداء متراجع بشكل كبير لأرمين لاشيت، فتح صراع مرشح المستشارية على مصراعيه.
ويضغط عدد من الأعضاء في كتلة حزب لاشيت بالبرلمان الألماني "بوندستاج"، على رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي من أجل تصويت مفتوح في الكتلة لاختيار مرشح المستشارية، ما يعد تمردا على رئيس الحزب، وتأكيدا على أنه ليس موحدا خلف الرجل في صراعه من أجل نيل بطاقة الترشيح للمستشارية.
وقرار إجراء اقتراع في كتلة الاتحاد المسيحي في البرلمان التي تضم كتلتي الحزبين المكونين للتحالف "230 نائبا"، يرجع إلى لاشيت رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي في النهاية، لكن تحركات النواب تضع ضغوطا كبيرة عليه.
ولا يزال صراع المستشارية مفتوحا قبل 6 أشهر من الانتخابات، لكن إن تأكد الاتفاق على ترشيح زعيمي تحالف الاتحاد المسيحي فتنحصر خلافة ميركل بين الرجلين.