ألمانيا تشكل مجموعة عمل لمكافحة معاداة الإسلام
وزير الداخلية الألماني يؤكد أن المواقف المعادية للمسلمين لا تمثل تهديدا لهم فحسب، ولكن بالنسبة للتكاتف المجتمعي بشكل عام.
دعا وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، الثلاثاء، إلى عقد مجموعة عمل مكونة من 12 خبيرا لتحليل المواقف العدائية تجاه المسلمين ومكافحتها، مؤكدا أنها تهدد المجتمع ككل.
وأوضح أن مجموعة العمل من المقرر أن تفحص أوجه العداء للمسلمين، كي يتسنى للدولة الألمانية والمجتمع اتخاذ إجراءات ضدها على نحو أفضل وأكثر تحديدا للهدف.
وقال زيهوفر: "المواقف المعادية للمسلمين لا تمثل تهديدا بالنسبة للمسلمين فحسب، ولكن بالنسبة للتكاتف المجتمعي بشكل عام".
- "رابطة العالم الإسلامي" تستنكر حرق المصحف بالسويد: فعل استفزازي
- "التعاون الإسلامي" تدين حرق المصحف بالسويد: عمل تحريضي
وأضاف أيضا أن "تأسيس دائرة العمل يعد رد فعل على حوادث عنصرية، وكذلك هجمات إرهابية وخطط لشن هجمات تعود للشهور الماضية".
يذكر أنه منذ 6 أشهر أعلن زيهوفر عزمه تشكيل مجموعة خبراء مستقلة لمكافحة معاداة الإسلام.
ومن المقرر أن يعمل هؤلاء الخبراء على إصدار تقرير يشمل توصيات لاتخاذ إجراءات في غضون عامين.
وكشفت إحصائيات المنظمات الدولية عن تنامٍ مخيف لظاهرة "الإسلاموفوبيا" على مستوى العالم؛ إذ تعد البلدان ذات الأقلية المسلمة من أكثر المتأثرين بعد تنامي الهجمات المعادية لهم، ما يشكل خطرا على حياة كثيرين.
وكان آخر هذه الحوادث ما شهدته السويد في واقعة حرق المصحف الشريف، والذي أثار ردود فعل غاضبة في عدة دول.
واستنكرت رابطة العالم الإسلامي، بشدة الحادثة داعية المسلمين هناك إلى التعامل بكل حكمة إزاء هذه الفعلة الاستفزازية.
وثمن الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، في بيان، الإجراءات التي اتخذتها السلطات السويدية تجاه هذه الجريمة الفردية والمعزولة.
وأكد أنها "لا تعكس سلوك الشعب السويدي المتحضر والرافض لأشكال العنصرية والكراهية كافة، ومن ذلك ازدراء الأديان تحت أي ذريعة".
aXA6IDMuMTI4LjMxLjIyNyA= جزيرة ام اند امز