"سيلفي الشراكة".. ماكرون وشولتز "معا لا شيء مستحيل"
بلقطة "خارج البروتوكول"، بعث قائدا فرنسا وألمانيا رسالة واضحة عن علاقات البلدين والمستقبل المنتظر للأجيال القادمة.
جاء ذلك في ختام مراسم إحياء الذكرى الـ60 للمعاهدة التي حققت التصالح بين الجارتين اللتين كانتا عدوتين في الحرب العالمية الثانية.
ونشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صورة "سيلفي" مع المستشار الألماني أولاف شولتز وعدد من الشبان من البلدين، في قصر الإليزيه.
وكتب تعليق على الصورة على "تويتر"، وقال "لا شيء مستحيل إذا بقينا معا. معًا نصوغ المستقبل مع الأجيال القادمة".
وتعد الصورة بمثابة رسالة واضحة عن رؤية مشتركة لمستقبل العلاقات بين البلدين ودورهما المشترك في صياغة مستقبل التكتل الأوروبي.
والتقطت الصورة في ختام لقاء جمع شولتز وماكرون في قصر الإليزيه بالتزامن مع لقاءات مشتركة بين مجلسي وزراء وبرلماني البلدين في باريس.
وفي وقت سابق اليوم، أصدرت الحكومتان الألمانية والفرنسية، بيانًا مشتركا بخصوص عدة قضايا، أبرزها الاتفاق على خط أنابيب لنقل الهيدروجين.
وسيمتدّ مشروع خطّ أنابيب "H2Med" (هيدروجين المتوسط)، والذي يهدف إلى زيادة استخدام الهيدروجين في القارة الأوروبية، من دول من الجنوب الغربي الأوروبي (البرتغال، إسبانيا ومدينة مارسيليا جنوب فرنسا) إلى ألمانيا.
وقال ماكرون، بمناسبة الذكرى الستين لتوقيع "معاهدة الإليزيه" بين باريس وبرلين، "قررنا توسيع مشروع (H2Med) الذي سيربط، بفضل تمويل أوروبي، البرتغال وإسبانيا وفرنسا، بألمانيا التي ستكون شريكة في استراتيجية البنى التحتية هذه في مجال الهيدروجين".
كما اتفقت الدولتان أيضًا على المضي قدما في توسيع نطاق خطوط المواصلات العابرة للحدود بينهما، وتوسيع نطاق خط القطار فائق السرعة الرابط بين العاصمتين برلين وباريس؛ كما تعتزم شركتا السكك الحديدية في البلدين تسيير قطار سريع بين البلدين يوميا بالإضافة إلى القطار الليلي الذي تم الإعلان عن تسييره بين العاصمتين في 2024.
ويعتزم الجانبان بذل المزيد من أجل تقليص الاختلالات العالمية والاجتماع في الثالث والعشرين من يونيو/حزيران المقبل في قمة بشأن "الميثاق المالي الجديد" مع الجنوب العالمي.