ألمانيا وفرنسا لإيران: كفى دعما للإرهاب
دولتا ألمانيا وفرنسا دعتا إيران إلى وقف دعم الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وبخاصة في العراق وسوريا
حثت دولتا ألمانيا وفرنسا إيران على وقف دعم الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وبخاصة في العراق وسوريا وذلك بعد يوم واحد من وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النظام الإيراني بأنه "نظام إرهابي، يقدم الدعم للمنظمات الإرهابية في المنطقة".
ووجه ترامب رسالة حادة لإيران بوصفها ممولا وداعما رئيسيا لجماعات مسلحة في الشرق الأوسط وذلك بعد يوم من فوز الرئيس الإيراني حسن روحاني بفترة رئاسة ثانية.
وقال وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابرييل، الإثنين، إن على إيران وقف دعمها لجماعات مسلحة في سوريا والعراق تسهم في زعزعة استقرار الشرق الأوسط وذلك إذا أرادت طهران علاقات طيبة مع الغرب.
وأضاف جابرييل، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان، أن "في الكثير من الصراعات في المنطقة تلعب إيران دورا صعبا خاصة في العراق وسوريا".
وقال: "في رسالتنا نحن مستعدون للعمل مع حكومة إيران الجديدة، لكننا نتوقع من إيران أن تتصرف بمسؤولية في المنطقة وتدعم سياسات السلام وليس الإرهاب".
من جانبه، حث وزير الخارجية الفرنسي لو دريان إيران على تنفيذ الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع 6 قوى عالمية بحسم وهو اتفاق نتج عنه رفع أغلب العقوبات الدولية المفروضة على إيران في مقابل الحد من برنامج طهران النووي.
لكن خرق طهران الواضح لهذا الاتفاق وعدم الالتزام به دفع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي إلى تمديد العقوبات على إيران أو فرض مزيدا منها كوسيلة ردع لطهران.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن حسن روحاني، أن إيران ستواصل برنامج الصواريخ البالستية وذلك في تحد واضح للمجتمع الدولي وخرق جديد لهذا الاتفاق النووي مع القوى الدولية الست.
وباريس على خلاف مع إيران بشأن الأزمة في سوريا واتخذت أحد أشد المواقف من إيران أثناء تفاوضها مع القوى الكبرى على اتفاق نووي في عام 2015 لكنها سارعت باستئناف العلاقات التجارية معها.
وقالت فرنسا إنها تساند دعوة ترامب لتعزيز مراقبة الاتفاق، لكنها أكدت التزامها بتنفيذه بما في ذلك رفع العقوبات.
ويأمل الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون أن تنفذ حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني الاتفاق النووي ووقف برنامجها النووي السري.
لكن كل الدلائل والمؤشرات تقول إن إيران ماضية في برنامجها الصاروخي غير عابئة بما يقوله المجتمع الدولي.