سياسيون ألمان: حظر "حزب الله" تأخر.. وبلادنا ليست واحة للإرهابيين
سياسيون ونواب ألمان رحبوا بمضي الحكومة قدما في حظر مليشيا حزب الله الإرهابية بشكل كامل في بلادهم
رحب سياسيون ونواب ألمان، الجمعة، بمضي الحكومة قدما في حظر مليشيا حزب الله الإرهابية بشكل كامل في بلادهم، لافتين إلى أن برلين لا يجب أن تكون واحة آمنة للإرهابيين.
وفي تصريحات صحفية، قالت بياتركس فون شتورش، النائبة البارزة عن حزب البديل لأجل ألمانيا (المعارض): "بلادنا لا يجب أن تكون واحة آمنة للإرهابيين بعد الآن".
وأضافت: "في يونيو/حزيران الماضي، قدم حزب البديل مشروع قانون في البرلمان لحظر حزب الله، لكن لم يلقَ دعما من أحزاب الحكومة في حينه".
ورحبت شتورش باتخاذ أحزاب الحكومة قرار حظر حزب الله وإن تأخر ٦ أشهر، "لا يوجد حزب عمل من أن أجل حظره مثل حزب البديل لأجل ألمانيا".
ولفتت إلى أن "حزب الله" ينشط بقوة في ألمانيا في جمع التبرعات، مضيفة: "هذا يجب أن ينتهي".
من جانبه، قال خبير الشؤون الخارجية والنائب عن الحزب الديمقراطي الحر (يمين وسط)، ألكسندر لامبسدورف، إن قرار حظر حزب الله تأخر كثيرا.
وأضاف، في تصريحات نقلتها صحيفة "بيلد" الألمانية: "كان لابد من إنهاء وجود حزب الله الذي يجمع الأموال في بلادنا من أجل تمويل أنشطته الإرهابية في الشرق الأوسط".
وبحسب الصحيفة ذاتها، أقر السياسي البارز بالاتحاد المسيحي (يمين وسط)، ماريان فيندت، بأن حظر حزب الله "تأخر"، مضيفا: "لا يجب أن نسمح بوجود منظمات إرهابية على أراضينا".
وكشفت الصحيفة تفاصيل اتخاذ الحكومة الألمانية قرار حظر حزب الله، وقالت إن أحزاب الائتلاف الحاكم؛ الاتحاد المسيحي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي "يسار وسط"، بالإضافة إلى الحزب الديمقراطي الحر "معارض" قدموا مؤخرا طلبا للحكومة بحظر أنشطة حزب الله، والعمل على وضعه على لائحة الإرهاب الأوروبية.
وتابعت: "أجرت وزارت العدل والخارجية والداخلية مناقشات داخلية، قبل اتخاذ القرار".
وأمس، قالت مجلة "دير شبيجل" ذائعة الصيت نقلا عن مصادر رفيعة إن الحكومة الألمانية تخطط لحظر المليشيا اللبنانية بعد أن وافقت وزارت الخارجية والداخلية والعدل على الخطوة الأسبوع الماضي.
ومن المحتمل أن يصدر قرار الحظر الأسبوع المقبل خلال مؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية، وفق المصدر ذاته.
وكنتيجة للحظر، ستتعاطى السلطات الألمانية مع أنشطة وعناصر حزب الله مثلما تتعاطى مع تنظيم "داعش"، كما ستمنع الحكومة كل الأنشطة والفعاليات التي ينظمها الحزب في بلادها، بما يشمل حظر رفع علم حزب الله في أي مظاهرات أو فعاليات، وفق مجلة "دير شبيجل".
ولا يتوقف الأمر عند ذلك، حيث منحت الحكومة الادعاء العام الضوء الأخضر للتحقيق في كل أنشطة حزب الله في ألمانيا.
ولسنوات طويلة، كانت الحكومة الألمانية تفرق بين الجناحين العسكري والسياسي لحزب الله، وترفض حظر الجناح السياسي لأسباب متعلقة بدورها في لبنان كوسيط بين الأطراف المختلفة.
وفي مايو/أيار الماضي، كشفت صحيفة "ذود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، أن حزب الله يستغل برلين واقتصادها الأقوى في أوروبا، لجمع الأموال لتمويل عملياته العسكرية، وممارسة نفوذ على الجالية اللبنانية، وتقوية روابطه مع إيران.
وأوضحت الصحيفة قائلة: "ليس سرا أن الحزب نشط جدا في ألمانيا، تشاهد أعلام الحزب الصفراء بكثافة في الفعاليات والمظاهرات في برلين، وترصد الشرطة تحركات صناديق التبرعات الخاصة به، كما ترصد أيضا 950 من أعضائه في الأراضي الألمانية".
وتابعت: "كما تصنف هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، حزب الله كجماعة تهدد الدستور".
aXA6IDUyLjE1LjE3MC4xOTYg جزيرة ام اند امز