التوتر الروسي الأوكراني.. رئيس "ميونخ للأمن": ألمانيا في وضع "محرج"
انتقد رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، أهم ملتقى أمني في العالم، سياسة الحكومة الألمانية إزاء التوتر بين أوكرانيا وروسيا وحشد الأخيرة قواتها.
كما انتقد وولفجانج إيشينجر بشدة إحجام الحكومة الألمانية عن التصرف في مواجهة التحشيد الروسي على الحدود الأوكرانية.
وتحدث إيشينجر في مقابلة صحفية نشرت الأحد، عن "الإحراج" الذي تعانيه ألمانيا في المجتمع الدولي حاليا، إثر تعاونها مع روسيا في خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2"، ومسألة تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا.
وتابع "يعني ذلك أن ألمانيا الآن في وضع سيئ في مواجهة الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين" الذين هرعوا لمساعدة أوكرانيا.
وقال إيشينجر إن تردد ألمانيا يخدم روسيا، موضحا "موسكو رصدت تذبذب السياسيين الألمان بالطبع".
وتردد المستشار أولاف شولتز لفترة طويلة في أزمة أوكرانيا قبل اتخاذ موقف، ففي منتصف يناير/كانون الثاني فقط وضع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" المثير للجدل على الطاولة كأداة للعقوبات في حال الغزو الروسي لأوكرانيا، بطريقة غامضة فقط.
وعلى عكس الحلفاء الآخرين، يرفض شولتز بوضوح تسليم الأسلحة الفتاكة إلى السلطات في كييف، وهو الموقف الذي تعرض لانتقادات كبيرة من أوكرانيا وبولندا ودول البلطيق.
وفي الولايات المتحدة، يُطرح سؤال أيضا حول ما إذا كانت ألمانيا لا تزال شريكا موثوقا به، وفق مجلة "دير شبيجل" الألمانية.
وأمام الانتقادات الكبيرة، يريد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في ألمانيا، أن يوضح في بداية الأسبوع المقبل كيف سيتعامل مع روسيا في المستقبل، بعرض استراتيجيته المستقبلية، بعد اجتماع داخلي للقيادات.
ويقال إن الهدف من الاجتماع هو التوفيق بين معسكرين متعارضين داخل الحزب فيما يتعلق بالتعاطي مع روسيا.
وفي الآونة الأخيرة، برز مرة أخرى خلاف عام في الحزب الاشتراكي الديمقراطي حول العلاقة مع موسكو، في ضوء الصراع بأوكرانيا، إذ يدعو البراجماتيون إلى مزيد من التشدد تجاه روسيا، بينما يدعو ممثلو الجناح اليساري للحزب إلى استمرار سياسة الانفراج الكلاسيكية.
aXA6IDMuMTM1LjIwMC4xMjEg جزيرة ام اند امز