لاعبو منتخب ألمانيا سيشعرون بشعور مختلف عندما يلتقون السويد في لقاء لا بديل فيه عن الفوز بعد خسارة مباراتهم الأولى في كأس العالم.
سيشعر لاعبو منتخب ألمانيا بشعور مختلف بعد خسارة مباراتهم الأولى في كأس العالم عندما يواجهون السويد في الجولة الثانية.
ألمانيا يتعين عليها مواجهة السويد بنفس الأسلوب ويجب ألا يشعر لاعبوها بالرعب.. لكن أيضاً يجب ألا يتعاملوا مع المباراة بقاعدة لا داعي للقلق وسنفوز في النهاية لأنهم في تلك الحالة ربما يخسرون تلك المباراة أيضا
بعيداً عن الضغط الواقع على حامل اللقب بعد خسارته المباغتة ضد المكسيك، فإن ألمانيا الآن مطالبة بالفوز على السويد السبت في الجولة الثانية بالمجموعة السادسة، وحتى لو فازت بعدها على كوريا الجنوبية فإن نتائجها قد تكون مرتبطة بنتائج المنتخبات الأخرى.
إن ألمانيا تسير الآن على حبل مشدود وعلى لاعبيها إظهار كيف سيتعاملون مع هذا الضغط، مع إدراك حقيقة عدم وجود مجال لارتكاب مزيد من الأخطاء.
إن هذا الضغط يزداد كثيراً في الساعات التي تلي المباراة الثانية، لقد شعرت بذلك عندما كنت جزءا من قائمة إسبانيا التي خسرت مباراتها الأولى في كأس العالم 2010 ضد سويسرا.
نحن الفريق الوحيد في التاريخ الذي نجح في التتويج بالمونديال بعد خسارة مباراته الأولى.. إن الخسارة ضد سويسرا وضعتنا في موقف صعب لأنه حتى بعد الفوز على هندوراس في الجولة الثانية كان يتوجب علينا الفوز في آخر لقاء على تشيلي وإلا سنودع البطولة.
كما سبق أن أكدت من قبل، فإن مباراة تشيلي في مونديال 2010 كانت من أكثر المباريات التي تعرضت فيها للضغط على مدار مسيرتي الاحترافية، وأتذكر جيداً ما جرى قبل اللقاء.
لقد اجتمع بنا المدرب فيسنت ديل بوسكي قبل المباراة بساعتين وبعدها توجهنا إلى الملعب، لم أعرف صمتا كالذي شاهدته خلال تلك الرحلة، الأمر كان قريباً من مشاهد الرعب.. فعلى مدار نصف ساعة لم يكن ممكنا الاستماع لأي شيء، الجميع كان في حالة تركيز عالية، أو بمعنى آخر كان خائفاً.
لقد كنا قادمين للتو من الفوز بكأس أمم أوروبا 2008 وكنا مرشحين للتتويج بكأس العالم لكن أي نتيجة غير الفوز في تلك المباراة كانت ستعني خروجنا مبكراً.
إن الأمر وقتها كان أكثر ضغطاً علينا من التحضير للنهائي، أنا على يقين أن لاعبي ألمانيا الذين شاركوا في التتويج بكأس العالم قبل 4 سنوات سيفكرون بنفس الطريقة.
إن الخروج من دور المجموعات كان سيصبح خيبة أمل كبيرة لنا، وكنا نخشى أن نسبب الحسرة لبلد بأثره، لكن بعد ذلك في النهائي ضد هولندا كان الدافع لدينا هو أن نصبح أبطالاً للعالم.. ولا يمكن أن تكون في النهائي وتشعر بأن البلاد ستعاني من خيبة الأمل، لذلك الوضع كان مختلفاً عن لقاء تشيلي.
عندما بدأت مباراة تشيلي كانت المساحات مغلقة تماماً وهناك حالة توتر لكننا احتفظنا بهدوئنا ربما بسبب خبرة اللاعبين، مع مرور الوقت بدأنا نلعب بالطريقة التي نعرفها كما تعودنا من قبل.
إن ألمانيا يتعين عليها مواجهة السويد بنفس الأسلوب ويجب ألا يشعر لاعبوها بالرعب، لكن أيضاً يجب ألا يتعاملوا مع المباراة بقاعدة لا داعي للقلق وسنفوز في النهاية، لأنهم في تلك الحالة ربما يخسرون تلك المباراة أيضاً.
إن الشعور بالخوف في بعض المواقف يكون إيجابياً خاصة للفرق الكبرى كألمانيا وإسبانيا والبرازيل والأرجنتين وهي الفرق التي لم تفز في مباراتها الأولى، وقتها يكون إيجابياً الشعور بالضغط لأنك ستدرك أن عدم تحقيقك للفوز في المباراة الثانية سيعني خروجك المبكر، ورغم أن إسبانيا نجحت في الفوز على إيران في مباراتها الثانية فإنها لم تتمكن من خلق الفرص والمباراة لم تكن مثالية.
• نقلاً عن "بي بي سي"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة