في كل بلاد الدنيا، يشبه النظام الحاكم الشعب، إلا في قطر، التي ينتمي معظم أهلها الطيبين إلى عروبتهم وإسلامهم
في كل بلاد الدنيا، يشبه النظام الحاكم الشعب، إلا في قطر، التي ينتمي معظم أهلها الطيبين إلى عروبتهم وإسلامهم، ويشبهون محيطهم الخليجي المتناغم، بينما يحكمها، منذ عام 1996، نظام شرّير لا يشبه قطر، أخذ على عاتقه أن ينفذ أسوأ المخططات التخريبية في كل مكان، وهو نظام أسسه حمد بن خليفة، وشريكه وصاحبه، حمد بن جاسم بن جبر، وهذان الرجلان لا يهنأ لهما عيش، إلا بالتآمر والتخريب، ومثلما أن الدول تقود ثورات تنموية، تهدف إلى الرخاء والسلم والأمن، وتحرص على أن تنشر السلام مع الجيران والأصدقاء والحلفاء، يتلذّذ نظام الحمدين في فعل العكس تماماً، فالمؤامرة جزء من نسيجه، والكذب هو ديدنه، فلا يفي بوعد قطعه، ولا يحترم جاراً ولا صديقاً، وهو مستعد أن يعمل أي محظور، في سبيل أن يكون له ذكر، ولا يهم إن كان الذكر سيئاً، وسيئاً للغاية.
كان حمد بن خليفة يتباحث مع صدام حسين، ويوهمه بأنه صديقه الصدوق، ويُسخّر قناة الجزيرة لخطابه القومجي، المعادي للغرب، وكان هو الذي أقنع صدام بأن لا يلتفت لوساطة حكماء العرب، الملك عبدالله والشيخ زايد - رحمهما الله-، وهي الوساطات، التي كانت ستجنب العراق ويلات الحرب والاحتلال، وفي ذات الوقت، كان حمد يعلم بما تنويه إدارة بوش الابن، ويضخ الأموال الطائلة على تجهيز قاعدة العديد، التي ستكون مركزاً لضرب العراق، وبداية النهاية لصديقه صدام حسين، الذي انتهى به المطاف هارباً مختبئاً في حفرة، ثم مشنوقاً بطريقة بشعة، صبيحة عيد الأضحى، كما كان يرغب مندوبو نظام الملالي في العراق، من نوري المالكي إلى إبراهيم الجعفري، ومن لفَّ لفهم من أصدقاء حمد بن خليفة، فهو صديق الجميع، والخائن للجميع.
كان حمد يعلم بما تنويه إدارة بوش الابن، ويضخ الأموال الطائلة على تجهيز قاعدة العديد، التي ستكون مركزاً لضرب العراق، وبداية النهاية لصديقه صدام حسين، الذي انتهى به المطاف هارباً مختبئاً في حفرة، ثم مشنوقاً بطريقة بشعة، صبيحة عيد الأضحى، كما كان يرغب مندوبو نظام الملالي في العراق
إياك أن تصدّق أبداً أن رجلاً محدود الذكاء سيفعل كل هذه الأفاعيل بمفرده، إذ هو مجرد أداة، فما يفعله نظام الحمدين أكبر من قدراته بآلاف المرات، والقوى العظمى لا يمكن أن تسمح لمن هو أكبر من هذا النظام أن يفعل معشار ما يفعله من تخريب، وهل سيتجرأ حمد بن جاسم على أن يطلق تصريحات ودية تجاه تنظيم حماس، المصنّف إسرائيلياً كتنظيم إرهابي، وهو في ذات الوقت يقضي إجازاته في إسرائيل، عند الأصدقاء هناك، ولم يتورّع حمد بن خليفة وصاحبه ابن جاسم يوماً عن الحديث عن علاقتهما الودية مع إسرائيل، بل والتباهي بذلك، أوَليست قناة الجزيرة، وهي القناة الإسلاموية القومجية، هي التي سنّت سنة استضافة المسؤولين الإسرائيليين على شاشتها، كأول منصة إعلامية عربية وإسلامية تفعل ذلك، ولم يكن كل هذا إلا البداية لمخططات الشر، التي يتبناها هذا النظام المصنوع، وهي مخططات كادت أن تعصف بالجميع، وللحديث صلة!
نقلا عن "الحزيرة السعودية"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة