ألمانيا والنمسا تسجلان حادثين عنصريين ضد مسلمين
الشرطة الألمانية اعتقلت شابا ألمانيا بعد أيام من طعنه مراهقا مسلما، كما تعرضت سيدتان محجبتان في النمسا لاعتداء عنصري لفظي
اعتقلت السلطات الألمانية شابا يبلغ من العمر 27 عاما على خلفية طعنه مراهقا مسلما "16 عاما" في جريمة كراهية ضد الإسلام، بمدينة بريمن، شمال غربي البلاد.
ووفق صحيفة دي فيلت الألمانية الخاصة، فإن شرطة بريمن اعتقلت شابا ألمانيا اليوم الأربعاء، بعد أيام من طعنه المراهق المسلم، في أحد قطارات الشوارع "الترام" بالمدينة، مساء الجمعة الماضي.
وتابعت الصحيفة، أن الموقوف أقر بطعنه المراهق بسكين، فيما خرج المجني عليه من المستشفى الأربعاء بعد استقرار حالته وتلقيه العلاج اللازم في الأيام الماضية.
ونقلت "دي فيلت" عن الشرطة الألمانية أن الموقوف وضع في مصحة نفسية لتلقي علاج مؤقت لأنه كان مضطربا نفسيا عند القبض عليه، مضيفة أن الشرطة ستحقق في وقت لاحق معه بتهمة التسبب في إصابة جسدية خطيرة عن عمد.
وكان المراهق المجني عليه في قطار الشارع مساء الجمعة مع صديقه، حينما اقترب منهما الجاني ووجه لهما إهانات عنصرية مدفوعة بكراهية المسلمين، قبل أن يطعن المراهق في رقبته بسكين.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء أيضاً، ذكر تقرير لصحيفة "نويه أوزنابروكر" الألمانية الخاصة أن السلطات الألمانية سجلت 132 هجوم كراهية ضد المسلمين والمساجد في الربع الأول من 2019، مقارنة بـ196 هجوما في الفترة نفسها العام الماضي.
واستندت الصحيفة في ذلك إلى رد رسمي من وزارة الداخلية الألمانية على استجواب من الكتلة البرلمانية لحزب اليسار المعارض.
ويبلغ عدد المسلمين في ألمانيا نحو 5 ملايين شخص من بين 82 مليون شخص هم إجمالي تعداد سكان البلاد.
من ناحية أخرى، تعرضت سيدتان محجبتان إلى اعتداء لفظي عنصري من سيدة في أحد قطارات خط المترو السادس بالعاصمة النمساوية فيينا، حسب ما نشرته صحيفة "هويته" اليومية الخاصة، اليوم الأربعاء.
ونشرت الصحيفة النمساوية مقطع فيديو على موقعها الإلكتروني يظهر سيدة نمساوية تصرخ في سيدتين محجبتين في أحد عربات المترو "ماذا تفعلون هنا".
وردت إحدى السيدتين "نحن نعيش هنا، مثلما تعيشن أنت"، فقالت السيدة النمساوية الجنسية بصوت عال "أنت لست هنا في بلدك.. عودوا إلى بلادكم"، وكررتها أكثر من مرة بصوت مرتفع.
وفي حين ارتفع أصوات الركاب داعين الطرفين للهدوء، قالت إحدى السيدتين المحجبتين "نحن لن نتحدث مع أشخاص أغبياء"، قبل أن تغادر السيدتين عربة المترو إلى عربة أخرى بعيدا عن السيدة النمساوية.