الغنوشي في "محكمة" التونسيين.. رفض وانعدام ثقة
يتصدر استطلاعات الرأي باعتباره الشخصية الأكثر رفضا من التونسيين، لاقتران صورته في الأذهان بالإرهاب والفوضى.
وفي انهيار متواصل، يتقلص وزن زعيم إخوان تونس راشد الغنوشي في سلم استطلاعات الرأي، حيث يستمر نزيف الرفض للرجل الأول بالتنظيم الإخواني، في مواقف تترجمها أيضا الاحتجاجات الشعبية واتساع معارضيه برلمانيا.
واحتل الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإخوانية ورئيس البرلمان، صدارة ترتيب الشخصيات التي لا يثق بها التونسيون، وذلك وفق أحدث استطلاع رأي لمؤسسة "سيغما كونساي" المحلية، صدر اليوم الجمعة.
انعدام ثقة يرتبط، وفق متابعين للمشهد السياسي، بتقديم النواب التونسيين مؤخرا ثالث عريضة لسحب الثقة من زعيم الإخوان في البرلمان.
كما أن تواتر المحاولات لسحب الثقة من الغنوشي تعكس تنامي الغضب بوجه التنظيم الذي سعى مؤخرا للهيمنة على السلطة، بفرض تعديل حكومي والتقليل من صلاحيات رئيس البلاد.
وفي المركز الثاني، حل القيادي الإخواني علي العريض، الذي تقلد منصب رئيس للحكومة في عام 2013، ليكون الرجل الثاني الذي لا يثق فيه التونسيون.
وخلال فترة حكم العريض بين عامي 2013 و2014، عانت تونس من صراعات داخلية واغتيالات سياسية راح ضحيتها القيادي القومي محمد البراهمي (اغتيل في 25 يوليو/ تموز 2013).
وبحسب الاستطلاع نفسه، جاء بالمركز الثالث رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد، يليه رئيس حزب قلب تونس -حليف الإخوان في البرلمان الحالي- نبيل القروي.
في المقابل، احتل الرئيس التونسي قيس سعيد صدارة ترتيب الشخصيات التي يثق فيها التونسيون، يليه وزير الصحة السابق عبد اللطيف المكي، ثم النائب المستقل الصافي سعيد.
وبالمركز الرابع، جاءت عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر، يليها رئيس الجمهورية الأسبق المنصف المرزوقي (2011-2014).
كما سجل استطلاع الرأي ذاته ارتفاعا كبيرا في مستوى التشاؤم وخوفا من المستقبل، حيث أكد 89 % من العينة التي شملها الاستطلاع أن تونس تسير بالطريق الخطأ.
aXA6IDMuMTQyLjEyNC4xMTkg جزيرة ام اند امز