تفاوض على وقع القذائف بين الروس و"جيش الإسلام" لإخلاء غوطة دمشق
وزارة الدفاع الروسية أعلنت استمرار المفاوضات مع التنظيم لاستكمال إخلائه دوما بغوطة دمشق، مع تواصل القصف المتبادل بينه وبين قوات النظام.
يواصل ضباط روس التفاوض مع تنظيم "جيش الإسلام" لاستكمال انسحابه من مدينة دوما بغوطة دمشق، والذي تعثر خلال اليومين الماضيين بسبب خلافات داخل التنظيم، وتبادل القصف مع النظام السوري.
- 4 مهام أعدها أردوغان للفصائل السورية الموالية له
- حرب تهديدات بين روسيا ودمشق وتنظيم "جيش الإسلام" بالغوطة
ووفق ما نقله موقع "روسيا اليوم" عن اللواء يوري يفتوشينكو، رئيس مركز المصالحة الروسي في قاعدة حميميم بسوريا، فإن المركز يواصل مفاوضاته مع قادة التنظيم، مشيرا إلى أن التنظيم أطلق عددا من القذائف على المناطق السكنية ومواقع الجيش السوري في دمشق وضواحيها، الأمر الذي نفاه التنظيم في وقت لاحق.
ومركز المصالحة الروسي تابع لوزارة الدفاع الروسية، ويقوم بمهام عقد اتفاقات بين النظام السوري وفصائل المعارضة، ومراقبة الهدنة ووقف إطلاق النار.
في المقابل، صرح محمد علوش، القيادي في تنظيم "جيش الإسلام"، بأن التنظيم لا يريد غلق باب التفاوض مع روسيا للوصول إلى تسوية سلمية في دوما "تؤمن حلا منطقيا عادلا يؤدي إلى حقن دماء المدنيين".
وعن استمرار التنظيم في العمل المسلح وقيامه بقصف مواقع للجيش السوري الحكومي في الساعات الأخيرة قال إن لواء المدفعية والصواريخ التابع للتنظيم يستهدف قوات النظام ردا على هجومها ضد المسلحين والمدنيين في المنطقة.
وتجددت المواجهات بين القوات الحكومية وتنظيم "جيش الإسلام" أمس الجمعة، وسط اتهامات متبادلة بالمسؤولية عن البدء في إشعال الوضع؛ حيث يقول جيش النظام من ناحيته إن التنظيم قصف معبر مخيم الوافدين خارج دوما وضاحية الأسد السكنية بريف العاصمة، ما دفع القوات الجوية للرد.
وكانت المفاوضات السابقة بين الجانبين -تحت رعاية روسية- انتهت إلى خروج 3 دفعات من مسلحي تنظيم جيش الإسلام وعائلاتهم من بلدة دوما في غوطة دمشق إلى المدن الخاضعة لفصائل المعارضة الموالية لتركيا بشمال سوريا، مثل إدلب وجرابلس.
ولكن أمس تعطل خروج الدفعة الرابعة نتيجة صراعات داخل التنظيم بين جناحين أحدهما يقبل استمرار الخروج، والثاني يرفضه ويتمسك بدوما باعتبارها آخر مناطق نفوذ فصائل المعارضة المسلحة في الغوطة.
وتنظيم"جيش الإسلام" هو آخر فصائل المعارضة المسلحة التي وافقت على عقد اتفاقات الخروج والمصالحة، بعد أن سبقها إلى ذلك تنظيما "فيلق الرحمن" و"أحرار الشام"، اللذان أتمَّا عملية الخروج نحو الشمال السوري.
وتقضي تلك الاتفاقات بخروج من يرفض المصالحة والعيش تحت سلطة المؤسسات الحكومة في غوطة دمشق نحو الشمال السوري، بضمانة عدم ملاحقته، فيما من يقبل المصالحة والبقاء يُعاد تأهيله ويلتزم بإلقاء السلاح.