بنك عالمي يضرب رقما قياسيا في غسل الأموال ثم يعتذر.. 23 مليون مرة
وافق البنك الذي يدعى "ويستباك" وهو أحد أكبر البنوك في أستراليا، على دفع غرامة قياسية بقيمة 923 مليون دولار
"أودّ أن أقدّم اعتذاري الصادق على إخفاقات البنك"، قد تظن أن تلك العبارة اللطيفة هي كلمات جاءت على لسان مسؤول مصرفي بعد خطأ نادر غير مقصود، لكنها في الحقيقة جملة أغلق بها بنك عالمي سجلا غير مسبوق في انتهاك قوانين مكافحة غسل الأموال.. 23 مليون مرة!
بالطبع، لم يكن الاعتذار كافيا حيث تم تكبيد البنك غرامة هي الأكبر في تاريخ الغرامات المدنية.
- قرار "غريب" لبنك "إتش إس بي سي" إثر انفجار فضيحة الأموال المشبوهة
- فضيحة أسواق المعادن.. أكبر بنوك أمريكا يدفع ثمن الفساد الكبير
ووافق البنك الذي يدعى "ويستباك" وهو أحد أكبر البنوك في أستراليا، على دفع الغرامة القياسية بقيمة 1.3 مليار دولار أسترالي (923 مليون دولار أمريكي).
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 اتّهمت هيئة الرقابة على المصارف "ويستباك" بارتكاب انتهاكات بالجملة لقواعد مكافحة غسل الأموال ومحاربة الإرهاب.
ووفقاً للهيئة فقد انتهك المصرف هذه القواعد 23 مليون مرة، وبلغت قيمة التحويلات المعنية أكثر من 7 مليارات دولار أمريكي.
وتقول وكالة الاستخبارات المالية الأسترالية إن البنك لم يبلغ عن أكثر من 19.5 عملية تحويل أموال دولية خلال السنوات الخمس الماضية.
وقال الرئيس التنفيذي للمصرف بيتر كينغ في بيان أعلن فيه موافقة البنك على دفع الغرامة، الأكبر على الإطلاق في تاريخ الغرامات المدنية في أستراليا، "أودّ أن أقدّم اعتذاري الصادق على إخفاقات البنك".
ولا يزال الاتفاق على دفع الغرامة الذي توصّل إليه البنك وهيئة الرقابة بحاجة إلى أن تصادق عليه محكمة فدرالية كي يصبح نافذاً.
وقالت الهيئة إنّ قيمة الغرامة "تعكس خطورة ونطاق الإخفاقات التي ارتكبها ويستباك"، أحد أكبر مصارف البلاد.
وكان البنك خصّص 900 مليون دولار من ميزانيته لدفع الغرامة المتوقّعة والتي أتت في النهاية أكبر مما كان يأمل به.