فرنسا تحقق مع 271 إرهابيا قادمين من سوريا والعراق
القوات الفرنسية شاركت كذلك في معركة الموصل وسط شكوك بأنها استهدفت قتل الفرنسيين المنضمين لداعش هناك
قال وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولوم إن بلاده شهدت عودة 271 إرهابيا من مناطق الحرب في العراق وسوريا، وإن ممثلي الادعاء العام يقومون بالتحقيق معهم جميعا.
والقوات الفرنسية شاركت في معركة الموصل بالعراق وسط شكوك بأنها استهدفت قتل الفرنسيين المنضمين لتنظيم داعش الإرهابي
وهناك تقديرات بأن نحو 700 فرنسي يقاتلون في صفوف تنظيم داعش في العراق وسوريا.
وتناضل فرنسا مثل دول أوروبية أخرى بشأن كيفية تلافي خطر تدفق العائدين منهم.
وقال كولوم لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش"، الأحد، إن من بين الإرهابيين الذين عادوا إلى فرنسا 217 بالغا و54 حدثا مع وجود بعضهم رهن الاحتجاز حاليا.
وسُئل كولوم عن عدد المتطرفين الفرنسيين الذين قُتلوا في العراق وسوريا فقال للصحيفة إن من الصعب تأكيد المعلومات.
وكان قائد القوات الخاصة الفرنسية قد قال في يونيو/حزيران الماضي إن وحداته تشارك بشكل مباشر في معارك الشوارع في مدينة الموصل العراقية، ولكنه نفى استهدافها بشكل خاص الفرنسيين الذين يقاتلون في صفوف داعش.
وتشارك فرنسا في تحالف واسع تقوده الولايات المتحدة لمحاربة داعش في العراق.
وشهدت فرنسا هجمات إرهابية كثيفة خلال العامين الماضيين؛ أدى إلى فزعها من هجمات جديدة حال عودة المتطرفين المدربين على القتال من سوريا والعراق.
وقال كولوم إن خطر شن الإرهابيين هجمات جديدة "كبير جدا"، مذكرا بحادثين استهدفا الشرطة في قصر الإليزيه بباريس وإحباط 7 مخططات حتى الآن هذا العام.
وأضاف أنه تم رصد عدد متزايد من الأشخاص في ظل نظام رصد وقائي للسلوك المتطرف حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 18500 شخص.
وفيما يخص أوروبا بشكل عام، فإن تقديرات رسمية تشير إلى أن من 5 إلى 6 آلاف من الإرهابيين الأوروبيين أو المقيمين بأوروبا توجهوا إلى العراق وسوريا عبر تركيا في معظم الأحيان.
لكن هذه التقديرات تظل غير دقيقة لأن بينهم من ذهب إلى تلك البؤر وعاد دون أن يلفت الانتباه. ويقدر إجمالي الأجانب الذين قاتلوا مع تنظيمات إرهابية في سوريا والعراق بـ 27 ألفا.
وبحسب منسق الاتحاد الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب جيل دو كيرشوفي، فإن "ما بين 2000 و2500" أوروبي أو مقيم في دول الاتحاد الأوروبي يمكن أن يعودوا إلى بلدانهم مع تقهقر تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق.
وكتب المنسق في تقرير حديث "تشير آخر الارقام إلى أن ما بين 15 إلى 20% من المقاتلين الأوروبيين (في سوريا أو العراق) قُتلوا، وعاد ما بين 30 و35% منهم، في حين لا يزال نحو 50% موجودين في سوريا والعراق".
aXA6IDMuMTI5LjI0Ny4yNTAg جزيرة ام اند امز