أود تقديم الشكر الجزيل للمغردين السعوديين والإماراتيين خلال أحداث عدن، والذين وقفوا حجر عثرة أمام مثيري الفتنة.
إن العلاقات السعودية الإماراتية ضربت أروع الأمثلة في العلاقات الدولية العالمية منذ عقود طويلة، ولا تزال حتى الآن مضرب الأمثال في رقيها، وكأن من يشاهدها يكاد يجزم بأنهما دولة واحدة اسمها السعودية الإماراتية وليست دولتين. إن هذه العلاقة النادرة تربطها الدين والدم واللغة والجيرة، وقبل كل ذلك الصدق والوفاء والإخلاص بشكل أقوى من أي حلف، وقد سمعنا كثيراً في الآونة الأخيرة عن وقوع خلافات بين دول يربطها حلف استراتيجي لدرجة قطع العلاقات، لكن العلاقة السعودية الإماراتية خلقت لتبقى ولتكون مضرب الأمثال، بل تزداد قوة وصلابة بمرور الوقت.
العدو أيضا فشل خاصة مع زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى المملكة واجتماعه بخادم الحرمين الشريفين وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.. من هنا كانت هذه الزيارة بمثابة نهاية حلم وفشل ومرارة للعدو الذي سخر نفسه بكل ما يملك من أدوات محاولا ضرب أقوى علاقة عرفها التاريخ بين دولتين.
لقد شكلت العلاقة السعودية الإماراتية الاقتصادية قوة ضاربة بالمنطقة، حيث تحتل المملكة العربية السعودية أكبر اقتصاد عربيا، والأكبر بمنطقة الشرق الأوسط. كما احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة ثاني أكبر اقتصاد على الصعيد العربي. وهنا يعد التبادل التجاري السعودي الإماراتي جانباً شديد الأهمية، الأمر الذي يعكس الشراكة الاستراتيجية العميقة جدا بين الدولتين .
ولم تقتصر العلاقة على المصالح المشتركة فقط، بل المراقب للأوضاع في المنطقة يلاحظ وجود تقارب وتشابه في المواقف للسعودية والإمارات؛ أولها: موقف السعودية تجاه المشروع الإخواني الإرهابي، حيث وقفت السعودية بكل حزم ضده وشاركتها الإمارات في هذا المواقف. هذا إلى جانب الموقف السعودي-الإماراتي لمواجهة المشروع الإيراني لا سيما في التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، ناهيك عن الدور القيادي للمملكة والإمارات في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
من هنا عمل أعداء السعودية والإمارات مرارا وتكرارا على دق إسفين الخلاف بين الحليفتين السعودية والإمارات، لكن العدو فشل في كل مرة، وتكون النتيجة أن تزداد العلاقات السعودية الإماراتية صلابة أكثر من قبل .
إن ما وقع مؤخرا في أحداث عدن هو خلاف داخلي يمني 100%، حاول العدو هنا التسلسل عبر دخوله بنشر الإشاعات المضللة والأكاذيب عن خلاف سعودي إماراتي مستخدما بالوقت نفسه الآلاف من الحسابات الوهمية، جلّها لا يتبع الشعب السعودي أو الإماراتي كي ينشر سمومه؛ آملا في تخريب العلاقات الراسخة، لكن العدو أيضا فشل خاصة مع زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى المملكة واجتماعه بخادم الحرمين الشريفين وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
من هنا كانت هذه الزيارة بمثابة نهاية حلم وفشل ومرارة للعدو الذي سخر نفسه بكل ما يملك من أدوات، محاولا ضرب أقوى علاقة عرفها التاريخ بين دولتين.
من هنا أود تقديم الشكر الجزيل للمغردين السعوديين والإماراتيين خلال أحداث عدن والذين وقفوا حجر عثرة أمام مثيري الفتنة.
لقد كنت أطلب من جميع المتابعين عبر حسابي بموقع التواصل تويتر بعدم الأخذ بتصريحات أي فرد أو جهة غير رسمية من كلتا الدولتين سواء السعودية أو الإمارات، بل الاعتماد فقط على الجهات الحكومية والرسمية. أما الاجتهادات والآراء فقد تسبب فتنة بين الدولتين في الوقت الذي تعكس فيه هذه الآراء وجهة نظر كاتبها وليس وجهة نظر حكومته.
لذلك أقول لمثيري الفتنة بين الدولتين: تحلمون والله، تحلمون ولن يأتي ذلك اليوم الذي تفرحون وترقصون طربا في خلاف سعودي إماراتي؛ لأنكم لا تعلمون عمق وقوة العلاقة السعودية الإماراتية التي هي فوق الشكوك وفوق الظنون، وخاب وخسر من راهن من أعداء الدولتين على إيقاع الخلاف بينهما.. لقد اختلط الدم السعودي بالإماراتي في ميدان الشرف من أجل دعم الشرعية باليمن، فقلوبهم موحدة وكلمتهم واحدة، فكانوا مضرب المثل بين العلاقات الدولية العالمية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة