النفط يتراجع.. وأسوأ يوم للذهب في 8 سنوات
عقود خام برنت القياسي العالمي تتراجع لتسجل عند التسوية 44.50 دولار للبرميل، فيما بلغ الذهب 1921.40 دولار للأوقية
تراجعت أسعار النفط مع تضاؤل الآمال في حزمة تحفيز أمريكية، وارتفاع الإصابات بالفيروس، فيما هوى الذهب 5% وتراجعت الفضة 13%.
وانخفضت أسعار النفط حوالي 1%، الثلاثاء بعد أن صعدت في وقت سابق من الجلسة، مع تضاؤل الآمال في إقرار سريع لحزمة تحفيز لمساعدة الاقتصاد الأمريكي بينما تتزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم.
وانخفضت عقود خام برنت القياسي العالمي لأقرب استحقاق 49 سنتا، أو 1.1%، لتسجل عند التسوية 44.50 دولار للبرميل.
وتراجعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 33 سنتا، أو 0.8%، لتغلق عند 41.61 دولار للبرميل.
وتأثرت الأسعار بمبيعات لجني الأرباح قبيل أحدث بيانات أسبوعية بشأن مخزونات الخام في الولايات المتحدة والتي ستصدر من معهد البترول الأمريكي في وقت لاحق الثلاثاء ومن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأربعاء.
وتبادل زعماء الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي الانتقادات بشأن مأزق في المحادثات حول حزمة مساعدات لتخفيف تداعيات الجائحة دون أن تلوح في الأفق أي بوادر على استئناف المفاوضات التي انهارت الأسبوع الماضي.
خسائر الذهب
وهبطت أسعار الذهب أكثر من 5%، في تداولات الثلاثاء لتواجه أكبر خسارة لها ليوم واحد في 8 أعوام، مع عودة شهية المستثمرين للمخاطرة عقب بيانات اقتصادية.
وتلقت معادن نفيسة أخرى ضربة لتهوي الفضة 13.8%، وهو أكبر انخفاض ليوم واحد منذ أكتوبر/تشرين الأول 2008 .
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 5.2% إلى 1921.40 دولار للأوقية (الأونصة) في أواخر جلسة التداول، مرتدا بشكل حاد من مستواه القياسي البالغ 2072.50 دولار الذي وصل ِإليه يوم الجمعة وليشهد أسوأ أيامه منذ يونيو/حزيران 2013 .
وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 4.6% لتسجل عند التسوية 1946.30 دولار للأوقية.
وقال محللون إن بيانات اقتصادية أفضل من المتوقع ساعدت في تسريع المبيعات في أسواق المعادن النفيسة، لكن التوقعات ما زالت تشير إلى مسار صعودي للذهب.
واحتفظ الدولار بمكاسبه التي حققها في الآونة الأخيرة مما جعل الذهب أقل جاذبية للمستثمرين من حائزي العملات الأخرى.
وصعد مؤشر الدولار، بعد تطورات إيجابية بشأن حزم إنقاذ ثانية يدور بشأنها مفاوضات داخل الكونجرس الأمريكي.
ويسير الدولار والمعدن الأصفر في طريقين معاكسين، إذ يدفع ارتفاع مؤشر الدولار، إلى زيادة تكلفة شراء الذهب.
وقال ستيفن إينس، كبير استراتيجي السوق لدى أكسي كورب للخدمات المالية، "ارتفاع الدولار يضغط على قرارات المستثمرين، فضلا عن أن الناس سيكونون أكثر (ميلا) لجني الأرباح بعد موجة صعود بهذه الضخامة".
وأضاف: أن "احتمالات التصحيح كبيرة للغاية.. يتوقف الأمر على رؤية السوق للدولار عموما، في ضوء أن التصعيد التجاري بين الولايات المتحدة والصين في صالح الدولار نوعا ما".
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، هبط البلاتين 4.8% إلى 938.65 دولار للأوقية.
بينما تراجع البلاديوم 5% إلى 2108.60 دولار للأوقية.
aXA6IDMuMTQyLjE3Mi4xOTAg جزيرة ام اند امز