أسعار الذهب في مصر.. الأسواق تترقب "طفرة" الأربعاء
المعدن الأصفر قفز بواقع 25 جنيها في مصر خلال تعاملات الثلاثاء، بعد أسبوع من التراجع الحاد تأثرا بالتطورات العالمية.
تترقب أسواق الذهب في مصر ما سيحدث للمعدن النفيس خلال تعاملات الأربعاء، مع توقعات بتسجيل طفرة كبيرة، بعد صعوده بقيمة 25 جنيها الثلاثاء.
وواصلت أسعار الذهب في السوق المصري تحركاتها التي وصفت بـ"المجنونة"، فبعد أسبوع من التراجع الكبير، تمكن المعدن النفيس من العودة ليستكمل رحلة الصعود مرة أخرى.
ووفقا لخبراء فقد استفادت الأسعار في مصر من التطورات على الصعيد العالمي، والإقبال على شراء الذهب كملاذ آمن ضد ضعف المؤشرات الاقتصادية، وتراجع سعر الدولار إلى قرب أدنى مستوياته على مدار عامين.
وسجل المعدن الأصفر الأسبوع الماضي أعلى خسائر أسبوعية منذ مارس/ آذار 2020، حيث بلغت 4.5%، في ضوء إعادة تقييم المستثمرين المراكز المالية بعد الذهب عن ذروة 2072.50 دولار المسجلة في السابع من أغسطس/آب الجاري.
وشهد الثلاثاء تسجيل سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 1015 جنيها، ووصل جرام الذهب عيار 21 الأكثر إقبالا في مصر إلى 888 جنيها.
كما ارتفع سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 761 جنيهًا، مع بلوغ سعر الجنيه الذهب 7104 جنيهات.
من جانبه، قال نادي نجيب سكرتير عام شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الذهب في مصر تمكنت لليوم الثاني من تقليص الخسائر التي تكبدتها الأسبوع الماضي، وذلك بدعم من الارتفاع المسجل في الأسواق العالمية للمعادن.
وارتفعت أسعار العقود الأجلة للذهب تسليم ديسمبر/كانون الثاني المقبل بمقدار 0.58% لتصل إلى 2010.3 دولار خلال تعاملات الثلاثاء، بحسب بيانات بلومبرج.
وأشار نجيب إلى أن تأثير إعلان موسكو عن التوصل إلى لقاح لعلاج فيروس كورونا، لم يستمر كثيرا على الذهب، الذي نجح في الحفاظ على كونه الملاذ الأكثر أمانا الآن ضد أي تقلبات اقتصادية.
ويتسق ذلك مع تصريحات، نقلتها "العين الإخبارية" مؤخرا عن الدكتور واصفي أمين، رئيس شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، والذي أكد خلالها أن الذهب لا يزال يحظى بمقومات جيدة لمواصلة الصعود، خاصة بعد أن حقق هذا الشهر مستوى قياسيا بكسر حاجز 2000 دولار للأوقية، ما يعني أن هناك فرصا مواتية للشراء الآن.
وأضاف أن العوامل التي دفعت الذهب للصعود خلال الفترة الأخيرة لا تزال قائمة، منها ضخ البنوك المركزية حزم تمويلية لإنقاذ الاقتصاد دون أن تسفر عن ارتفاع الإنتاج، ما ينعكس على زيادة معدلات التضخم، فضلاً عن عدم توصل العلماء إلى مصل مؤكد فعاليته لعلاج فيروس كورونا المستجد.
من جهة أخرى، دفع تراجع سعر الدولار خلال تعاملات، الثلاثاء، إلى قرب أقل مستوى له من عامين إلى تحفيز مشتريات المعدن الأصفر، خاصة أن ذلك يتزامن مع ضعف البيانات الاقتصادية بالولايات المتحدة، وضغوط انخفاض عائد السندات، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
وعلقت فاندانا بهارتي، نائبة الرئيس المساعد لبحوث السلع الأولية لدى شركة إس إم سي كومتريد" للاستشارات، بأن الذهب أكد كونه ملاذا آمنا للاستثمارات في ضوء هشاشة بيئة العملة والأرقام الاقتصادية الضعيفة في الولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات رسمية تراجع النشاط الصناعي في ولاية نيويورك أكثر من توقعات المحللين، في حين ارتفعت ثقة بناء المنازل في الولايات المتحدة الأمريكية لمستوى قياسي خلال أغسطس/آب الجاري.
ويأتي أداء الدولار وسط تطورات بين الولايات المتحدة والصين، حيث تم تأجيل اجتماع مراجعة الاتفاق التجاري إلى وقت آخر غير محدد بدلا من السبت الماضي.