الروبوتات قادمة.. هكذا سيكون الاستخدام العسكري للذكاء الاصطناعي في الكوارث
أعلنت شركة غوغل أنها بدأت بتوفير أدوات الذكاء الاصطناعي لمساعدة الحرس الوطني الأمريكي في التدخل بحالات الإنقاذ أثناء الكوارث الطبيعية.
ووفق واشنطن بوست أدوات الذكاء الاصطناعي التي بدأت توفرها غوغل ستساعد الجيش الأمريكي على تحليل صور مناطق الكوارث حتى يتمكن من الاستجابة لها بشكل أسرع وأكثر فعالية.
وقامت مجموعة باسم Bellwether، مجموعة جديدة داخل مختبر "X"، المعني بالابتكار والتطوير ويعد جزءا من شركة Alphabet الأم لشركة Google، بتطوير تقنية يمكنها استيعاب الصور الملتقطة بزاوية محددة بواسطة الطائرات، ومقارنتها بصور وخرائط الأقمار الاصطناعية، وتحديد المواقع والطرق تلقائيا، والمباني والبنية التحتية المهمة في المواقع التي تواجه الكوارث.
وقال نيراف باتيل، مدير برنامج وحدة الابتكار الدفاعي (DIU)، وحدة في البنتاغون تساعد الجيش على دمج التكنولوجيا التجارية التي ساعدت في تنظيم الشراكة، أن مجموعة Bellwether كانت تعمل على اختبار أدوات الذكاء الاصطناعي الجديد مع الحرس الوطني، تمهيدا للاعتماد عليها في موسم الحرائق الجائرة خلال الصيف المقبل.
وأوضحت واشنطن بوست أنه حتى الآن كان على الحرس الوطني، المسؤول عن تنسيق استجابة الجيش للأعاصير والفيضانات والزلازل وحرائق الغابات داخل الولايات المتحدة وأقاليمها، الاعتماد على محللين بشريين يدققون في الصور الجوية لمعرفة المناطق والمباني والبنية التحتية التي تعرضت للتلف بعد وقوع كارثة قبل أن تتمكن من توجيه الموارد المناسبة لإنقاذها في موقعها الصحيح.
وقال باتيل، في تصريحاته للصحيفة الأمريكية، إن ما كان يستغرق ساعات أو أياما أصبح الآن يستغرق ثوانٍ فقط بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي الجديد التي ستتيحها لهم غوغل.
وأضاف أنه يتوقع أن تصبح التكنولوجيا أكثر أهمية في المستقبل، لتأثير تغير المناخ على أجزاء مختلفة من سطح الأرض، قد لا يكون العنصر البشري قادرا على مراقبتها بشكل دقيق.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن التعاون بين شركة Bellwether والحرس الوطني الأمريكي، يعكس كيف يعمل وادي السيليكون بشكل وثيق مع وزارة الدفاع الأمريكية.
على الرغم من أن التمويل العسكري وبرنامج الفضاء كانا جزءا لا يتجزأ من إنشاء وادي السيليكون وتشغيله في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، إلا أن قلة قليلة من رواد التكنولوجيا في العقود الأخيرة قاموا ببناء شركات بهدف خدمة المؤسسة العسكرية بشكل محدد.
جدير بالذكر أنه في الآونة الأخيرة بدأت موجة جديدة من شركات التكنولوجيا في وادي السيليكون، بما في ذلك شركة صناعة الطائرات دون طيار Anduril وشركة الذكاء الاصطناعي Shield AI، في بناء التكنولوجيا مخصصة للجيش، لتقدم نفسها على أنها شركات وطنية تهدف إلى تسليح الجيش الأمريكي للاحتفاظ بهيمنته خلال القرن الحادي والعشرين، مع تزايد تمويل رأس المال الاستثماري للشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا الدفاع.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS42NiA=
جزيرة ام اند امز