جمهوريون يحذرون من فخ ديمقراطي لترامب "في الوقت الخطأ"

يتوقع الجمهوريون توجيه المدعي العام لائحة اتهام للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.

ويؤكد مساعدون في الكونغرس وخبراء الاستراتيجية داخل الحزب الجمهوري أنهم لا تتوافر لديهم معلومات بشأن ما قد يفعله المدعي العام إريك جارلاند، لكنهم أشاروا إلى تعرضه لضغوط كبيرة من الديمقراطيين للتحرك، وأن الموعد النهائي لتوجيه لائحة الاتهام بات وشيكا، وفقا لصحيفة "ذا هيل" الأمريكية.

• نجلة ترامب تتسلم جائزة رسمية من التشيك.. تكريم والدتها

وحذر نواب في الحزب الجمهوري من زيادة حالة الاستقطاب في البلاد عقب توجيه المدعي العام لإدارة بايدن اتهامات لترامب، ومع زيادة شعبيته بين قاعدة الحزب، لأن الرئيس السابق وحلفاءه سيصورون المحاكمة باعتبارها ملاحقة سياسية.

وتوقع أحد مساعدي الحزب رد فعل عنيف إذا وجه جارلاند لائحة الاتهام قبيل انتخابات 2024، قائلا: "هناك حديث عن تراجع الدعم لترامب، لكني أعتقد أن لائحة الاتهام ستحفز الجمهوريين للالتفاف حوله. ولذا فهناك خطر كبير في الانتظار".

واستدل المساعدون والاستراتيجيون الجمهوريون على ما ذهبوا إليه، بارتفاع شعبية ترامب في أوساط قاعدة الحزب بعد مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لمقر إقامته في مار إيه لاجو في فلوريدا أوائل أغسطس/ آب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل مداهمة مقر إقامته، كان ترامب يفكر في الإعلان عن ترشحه في انتخابات 2024 حيث بدا وكأنه يفقد الدعم بين الناخبين الجمهوريين لصالح حاكم فلوريدا دي سانتيس.

لكن مساعدي الحزب الجمهوري في الكابيتول هيل يعتقدون أن قلق ترامب بشأن تراجع شعبيته بين قاعدة الحزب الجمهوري، تلاشت بعد تضامن هذه القاعدة معه عقب مداهمة منزله.

وقال مساعد جمهوري: "القرار الذي يتعين على جارلاند اتخاذه صعب حقًا، فلديه أسباب وجيهة قوية لتوجيه اتهامات إلى ترامب بانتهاك المادة 793 من قانون التجسس لنقله وثائق حكومية سرية للغاية إلى مار إيه لاجو. لكن أي محاكمة من شأنها أن "تغرق البلد المنقسم بالفعل... إلى وضع محفوف بالمخاطر".

وهناك تحقيقان مختلفان يمكن أن يؤديا إلى توجيه لائحتي اتهام ضد ترامب. الأول يتعلق بالوثائق التي نقلت من البيت الأبيض وعُثر عليها في مار إيه لاجو، بينما يتعلق الآخر بهجوم 6 يناير/ كانون الثاني 2021 على مبنى الكابيتول.

ويحذر مساعدو الحزب الجمهوري والاستراتيجيون من خطر حدوث عنف سياسي ردًا على أي لائحة اتهام ضد ترامب. وكان الرئيس السابق قد حذر الشهر الماضي من أنه في حال وجهت إليه وزارة العدل لائحة اتهام، "فستواجه أمريكا مشاكل ربما لم تشهدها من قبل".

وأضاف ترامب: "لا أعتقد أن شعب الولايات المتحدة سيؤيد ذلك".

ويتفق بعض الخبراء القانونيين على ضرورة تحرك جارلاند في أسرع وقت ممكن إذا كان ينوي مقاضاة ترامب كي يقلل من احتمالات توجيه اتهامات لوزارة العدل بالتصرف بدوافع سياسية.