استشارات رئاسة الحكومة.. جوزيف عون في أول اختبار
في أول اختبار له يبدأ الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، الإثنين المقبل، استشارات اختيار رئيس الحكومة.
ورغم دوره الإشرافي على الإجراء من شأن الإسراع في تسمية رئيس للحكومة في لبنان مدى حضور عون السياسي وحنكته في فترة حرجة.
وعادة ما تستغرق تسمية رئيس للحكومة في لبنان أشهرا طويلا نظرا للخلافات السياسية العميقة بين الأفرقاء الأساسيين، لا سيما حزب الله وحركة أمل وخصومهما.
وانتخب عون الذي كان قائدا للجيش، رئيسا للجمهورية اللبنانية الخميس بعد أكثر من عامين على شغور المنصب ووسط أزمات سياسية واقتصادية خطيرة تعانيها البلاد.
ويعتقد طيف واسع من المراقبين أن تراجع نفوذ إيران وحلفائها في المنطقة لا سيما حزب الله، سمح بانتخاب رئيس قويّ للبنان يتمتّع بدعم المجتمع الدولي.
وأكّد الرئيس الجديد في خطاب أدائه القسم إثر انتخابه الخميس في البرلمان "بدء مرحلة جديدة للبنان"، مؤشرا إلى تحقيق توازن في السياسة الخارجية للبلد الذي يخرج من حرب دامية بين حزب الله حليف إيران وإسرائيل.
وأعرب كذلك عن التزامه بتكليف رئيس جديد للحكومة بأسرع وقت للخروج من المأزق السياسي الذي تعانيه البلاد.
وجاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية الجمعة "يُجري السيد رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون الاستشارات النيابية لتسمية الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة، يوم الإثنين (..) في القصر الجمهوري في بعبدا".
وتعدّ هذه الاستشارات النيابية ملزمة وفق الدستور على أن يسمي رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المكلف استنادا إليها.
وفي لبنان، ينتمي رئيس الجمهورية إلى الطائفة المارونية، ورئيس الحكومة إلى الطائفة السنية، ورئيس مجلس النواب إلى الطائفة الشيعية.
aXA6IDMuMTM4LjE3OC4xNjIg جزيرة ام اند امز