"الهروب الكبير" نسخة ألمانية.. فرار المبرمجين الروس إلى برلين
يبدو أن ألمانيا التي كانت مسرحا لقصة الفيلم الأمريكي "الهروب الكبير"، تشهد تكرارا عكسيا هذه المرة بفرار مئات المبرمجين الروس إلى برلين.
والقصتان ترتبطان بالحرب، سواء الحرب العالمية الثانية أو حرب أوكرانيا.
والفيلم الأمريكي الشهير "الهروب الكبير" أنتج عام 1963 عن قصة حقيقية وقعت خلال الحرب العالمية الثانية، لمجموعة من الجنود من ضباط دول التحالف المعتقلين كسجناء حرب في معتقل ألماني مخصص للطيارين "شتالاج لوفت 3"، حيث تقوم هذه المجموعة بابتكار خطة للهروب عبر أنفاق أرضية من هذا المعتقل الحصين، وتهريب 250 معتقلا آخرين.
الهروب الجديد
في خطوة جديدة، بدأ مصرف "دويتشه بنك" الألماني في جلب مئات المبرمجين من مركزه التكنولوجي في روسيا إلى برلين.
وعرضت أكبر مؤسسة مالية في ألمانيا على جميع العاملين في مركز تكنولوجيا المعلومات التابع لها في سانت بطرسبرج وموسكو، والذين يبلغ عددهم حوالي 1500 موظف، وظيفة في ألمانيا، حسبما ذكرت صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء استنادا إلى مصادر مطلعة.
وانتقل بالفعل عدد متوسط من مئات الموظفين إلى مركز التكنولوجيا التابع للمؤسسة في برلين، والذي لا يزال في طور الإنشاء.
ورفض "دويتشه بنك" التعليق على التقرير عندما سئل.
ووفقا لبيان مكتوب صادر عن البنك في فرانكفورت اليوم، فإن الموظفين في مركز برلين التكنولوجي الجديد "سيطورون بشكل أساسي تطبيقات للقطاع الاستثماري وقطاع الخدمات المصرفية للشركات ودمج تقنيات جديدة في هذين القطاعين".
وفي مطلع مارس/آذار الماضي، أعلن "دويتشه بنك" أنه يعتبر المخاطر التشغيلية التي قد تنجم عن إغلاق محتمل لمركز التكنولوجيا في روسيا "محدودة للغاية".
وأضاف: "انه مجرد واحد من عدة مراكز تكنولوجية للبنك في جميع أنحاء العالم؛ لذلك لن يمثل غيابه خطرا كبيرا على سير الأعمال العالمي". ويدير "دويتشه بنك" مراكز أخرى لتكنولوجيا المعلومات في بوخارست والولايات المتحدة والهند.
وفي التقرير المؤقت للربع الأول من هذا العام، جاءت نبرة مجموعة "دويتشه بنك" المسجلة في مؤشر بورصة "داكس" أكثر حذرا فيما يتعلق بمركزها التكنولوجي في روسيا: "نحن معرضون لخطر ضعف أو فقدان قدرتنا على استخدام هذه الموارد التكنولوجية، على سبيل المثال بسبب العقوبات الغربية أو إجراءات تتخذها السلطات في روسيا أو إجراءات إدارية".
وبنقل الموظفين الذي بدأ الآن، يحد "دويتشه بنك" من مخاطر فقدان الخبرة المتخصصة إذا حالت التوترات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا بشأن الهجوم الروسي على أوكرانيا دون استمرار تشغيل مركز التكنولوجيا في روسيا، حسبما كتبت "هاندلسبلات".
aXA6IDMuMTUuMTQ5LjI0IA== جزيرة ام اند امز