اليونان تدعو رئيس البرلمان الليبي لزيارة أثينا
التقى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، الإثنين، وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين .
وجرى اللقاء في مكتب صالح في مدينة القبة الليبية، وتناول العلاقات بين البلدين والتطورات في ليبيا، فيما وجه وزير الخارجية اليوناني الدعوة لرئيس مجلس النواب لزيارة أثينا.
وأشاد صالح خلال اللقاء بالمواقف اليونانية الداعمة للشعب الليبي، مؤكدا حرصه على تعميق العلاقات بين الشعبين بما يحقق المصالح المشتركة.
وتوجه صالح بالشكر للخارجية اليونانية لعودة قنصليتها للعمل في مدينة بنغازي، مؤكدا على تطلعه لاستئناف عمل الخطوط البحرية والجوية بالإضافة إلى تسهيل منح التأشيرات بين البلدين.
زيارة اليونان
بدوره، عبر وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس عن سعادته لزيارة ليبيا، مؤكدا حرصه على التواصل مع رئيس مجلس النواب الليبي.
ووجه ديندياس دعوة رسمية إلى صالح لزيارة اليونان، وأكد على ضرورة تفعيل العلاقات بين البلدين على كافة المستويات.
وفي وقت سابق اليوم، أكد وزير الخارجية اليوناني أن زيارته إلى ليبيا مؤشرٌ على دعم بلاده لحكومة الوحدة الوطنية، معربا عن تطلع أثينا إلى توقيع الاتفاقية "الليبية اليونانية البحرية".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية اليوناني مع نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية حسين القطراني، عقب اللقاء الذي جمع بينهما في إطار زيارة نيكوس ديندياس الرسمية إلى بنغازي، ثاني أكبر مدن ليبيا.
وقال وزير الخارجية اليوناني:" نشكركم على موقفكم من توقيع المذكرة التي تم التوقيع عليه من حكومة "فايز" السراج ونشيد بموقف البرلمان الليبي بعدم اعتمادها"، في إشارة إلى الاتفاق الليبي التركي بخصوص الحدود البحرية بين البلدين.
وأضاف ديندياس أنه سعيد بافتتاح القنصلية في بنغازي والتي ستعمل بمثابة جسر للتعاون بين اليونان وليبيا، ويتطلع إلى توقيع الاتفاقية اليونانية الليبية التي توقف العمل بها عام 2010 بخصوص ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وتشكلت السلطة التنفيذية الجديدة، وهي حكومة موحدة ومجلس رئاسي، ضمن مسار حوار سياسي رعته الأمم المتحدة بداية من فبراير/ شباط 2020، وحتى نيل ثقة البرلمان في مارس/ آذار.
ورغم انتهاء القتال بين طرفي النزاع منتصف العام الماضي، وصمود اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن ليبيا لا تزال تقوضها صراعات نفوذ ووجود قوات أجنبية ومرتزقة، تكرر السلطات الجديدة والأمم المتحدة وقوى دوليّة المطالبة بانسحابهم "الفوري"
ويبلغ عدد القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا نحو 20 ألفاً، بحسب الأمم المتحدة.