اليونان ترفض الحوار تحت التهديد.. ومطالب أوروبية بمعاقبة أردوغان
مجموعة حزب الشعب الأوروبي طالبت بإعادة التفكير في العلاقات مع أنقرة ومعاقبة الرئيس التركي إذا استمرت الاستفزازات
أعرب رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، عن دعم بلاده الحوار مع تركيا لحل القضايا الثنائية، مشددا على أن بلاده لا تقبل المناقشات تحت التهديد واستفزازات أنقرة المستمرة.
جاء ذلك خلال مؤتمر عبر الفيديو، الثلاثاء، مع مجموعة الوفود الوطنية لحزب الشعب الأوروبي التي طالبت بإعادة التفكير في العلاقات مع أنقرة ومعاقبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حسبما ذكرت صحيفة "إيكاثيميريني" اليونانية.
وقال ميتسوتاكيس في تغريدة على "تويتر" بعد الاجتماع: "لقد قدمت لمجموعة حزب الشعب الأوروبي أدلة على الأعمال الاستفزازية لتركيا في شرق البحر المتوسط".
وأضاف: "اليونان تدعو إلى الحوار، لأننا نؤمن بشكل مطلق في مواقفنا. ومع ذلك، لا يمكن متابعة الحوار الحقيقي تحت التهديد أو انتهاك حقوقنا السيادية".
وذكرت مصادر حكومية يونانية، أن مانفريد ويبرق، رئيس مجموعة حزب الشعب الأوروبي في البرلمان الأوروبي، يشارك ميتسوتاكيس وجهة نظره بأن أوروبا لن تقف ضعيفة ومنقسمة في مواجهة الاستفزازات التركية.
وكتب ويبر في تغريدة على "تويتر": "من الجيد جدًا التحدث إلى كيرياكوس ميتسوتاكيس بشأن التطورات الحرجة في شرق المتوسط اليوم".
وأضاف: "تدعم مجموعة حزب الشعب الأوروبي بشكل كامل عمل الحكومة اليونانية لحماية الحدود الخارجية لأوروبا والوقوف ضد العدوان العسكري التركي في البحر. لن يجري ابتزازنا".
في نفس السياق كتبت مجموعة حزب الشعب الأوروبي: "رد فعلنا يجب أن يكون على مستويين؛ المجلس الأوروبي لتحديد الشروط التي يمكن بموجبها أن نفرض عقوبات اقتصادية جديدة. إذا استمرت الاستفزازات، وينبغي أن يُضرب أردوغان في المكان الذى يؤلم أكثر في محفظته".
وأضافت المجموعة: "حان الوقت لإعادة التفكير بشكل أساسي في علاقاتنا مع تركيا. يجب أن ننهي عملية العضوية ونعيد التفكير في علاقة جديدة قائمة على فكرة الشراكة، التي لا نكون فيها رهائن".
وتابعت: "من غير المقبول أن تذعن أوروبا في كل مرة يهدد فيها أردوغان بفتح حدود تركيا وخرق اتفاقياتنا بشأن الهجرة، وعلينا تغيير اللعبة، ولن يجري ابتزازنا!".
وفي غضون ذلك، تواصل اليونان تعزيز قدراتها الدفاعية، وتكثيف الدوريات على طول الحدود مع تركيا، في إطار الاستعدادات لمواجهة تحديات واستفزازات أنقرة في منطقة شرق المتوسط.
يأتي تعزيز الحدود أيضا وسط موجة من التقارير الإعلامية التي تفيد بأن تركيا كانت تسحب 40 دبابة من سوريا، وتنقلها إلى الحدود اليونانية التركية.
وخلال الأيام الأخيرة، تحول البحر المتوسط لساحة حرب تصريحات وتحركات عسكرية، ضمت أطرافا عدّة، أبرزها تركيا واليونان وقبرص وفرنسا.
ولا تزال المخاوف عالية بشأن احتمال اندلاع صراع عسكري بين اليونان وتركيا، حيث تجري الدولتان مناورات في المنطقة تشارك فيها طائرات مقاتلة وفرقاطات.
وتتهم اليونان وقبرص نظام الرئيس رجب طيب أردوغان في تركيا بمحاولة قرصنة مصادر واعدة للطاقة في مياههما الإقليمية.
ويساند المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الأوروبي مواقف اليونان وقبرص، وسط مساعٍ لخفض التصعيد في المنطقة وتلويح بفرض عقوبات على أنقرة.