«معركة ضمانات».. أوكرانيا تريد تفاصيل وأوروبا تخشى الانتقام
فولوديمير زيلينسكي يريد تفاصيل عن الضمانات الأمنية لأوكرانيا، فيما وافقت أوروبا على فكرة استخدام أصول روسيا لكنها تخشى «الانتقام».
ورالخميس، دعا الرئيس الأوكراني الولايات المتحدة الأمريكية إلى تقديم مزيد من التفاصيل بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا، في إطار المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب مع روسيا.
وخلال مؤتمر صحفي في بروكسل، على هامش قمّة لقادة الاتحاد الأوروبي، قال زيلينسكي: "هناك سؤال لم أحصل بعد على جواب عليه... وهو سؤال حول مجمل الضمانات الأمنية".
وأشار إلى أنه يرغب في معرفة "ما ستقوم به واشنطن في حال ارتكبت روسيا اعتداء جديدا".
وبخصوص استخدام أصول روسية لإقراض أوكرانيا، شدد زيلينسكي على أن كييف بحاجة إلى قرار أوروبي بشأن استخدام هذه الأصول المجمّدة قبل نهاية العام.
وقال: "أُبلغ شركاؤنا بضرورة اتخاذ القرار بحلول نهاية العام".
وسبق أن اعتبر زيلينسكي أن كييف ستواجه "مشاكل كبيرة" إذا ما تعذّر على القادة الأوروبيين التوصّل إلى اتفاق حول استخدام هذه الأصول لتمويل أوكرانيا.
وفي حال عدم التوصّل إلى اتفاق، ستفتقر كييف إلى السيولة اعتبارا من الربع الأول من 2026.
اتفاق ومخاوف
باليوم نفسه، قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إن زعماء دول الاتحاد الأوروبي اتفقوا في قمة في بروكسل على العمل على خيار تمويل أوكرانيا في عامي 2026 و2027 من خلال استخدام الأصول الروسية المجمدة بدلا من اللجوء إلى الاقتراض المشترك من دول التكتل.
وأضاف توسك للصحفيين "نسعى بالتأكيد لتحقيق انفراجة، وهذا يعني موافقة الجميع على أن الأمر يستحق المحاولة وأن استخدام الأصول الروسية لصالح أوكرانيا سيكون مبررا وجيدا لأوروبا. لكن بعض الدول ستواصل الضغط حتى النهاية لضمان أكبر قدر من الضمانات لمصالحها".
وتابع توسك خلال استراحة من جلسات المحادثات في القمة "صدر هذا الإعلان بأننا جميعا نرغب في استخدام الأصول الروسية لأوكرانيا، ولا أعتقد أن أحدا سيتراجع عن ذلك".
ومن إجمالي الأصول الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي بعد اندلاع حرب أوكرانيا في 2022 والبالغة 210 مليارات يورو، يوجد 185 مليار يورو في مركز إيداع الأوراق المالية المركزي التابع لشركة يوروكلير في بلجيكا.
ولذلك تخشى بلجيكا من أن تكون هدفا لرد انتقامي من روسيا إذا وافقت على الإفراج عن تلك الأمول بموجب خطة الاتحاد الأوروبي.
وقال توسك: "أمامنا ساعات طويلة سنقضيها في مناقشات فنية تفصيلية معقدة، لأن الدول الأكثر عرضة لخطر الرد الانتقامي المالي من روسيا فيما بعد، وعلى رأسها بلجيكا، تسعى للحصول على ضمانات كافية".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز