فيديو: بيب يكسب مورينيو في ديربي الرهانات الخاسرة
مانشستر سيتي قدم مع جوارديولا ما يمكن اعتباره مباراة مثالية في فنون الكرة لولا قليل من الرهانات الخاسرة اشترك فيها مع المغرور مورينيو
ما فعله جوارديولا ومانشستر سيتي في ديربي المدينة الصناعية الإنجليزية يمكن اعتباره درس مكرر في فنون التكتيك الكروي لخصمه جوزيه مورينيو أعاد به الزمن عدة سنوات للوراء.
فما فعله بيب بكل بساطة هو نفس ما كان يفعله حينما كان يقود برشلونة مع مورينيو نفسه وقت أن كان مدربا للريال، نفس الفلسفة الكروية وهي الاستحواذ على الكرة لأطول فترة ممكنة واللعب من لمسة واحدة مع الانتقال المستمر وتبادل الأماكن السريع بين اللاعبين لإرهاق المنافسين دفاعيا.
أما لخنق الهجوم المنافس اعتمد جوارديولا على تضييق المساحات في نصف الملعب لمنع اليونايتد من استغلال سرعة مهاجميه الفائقة لتهديد مرمى برافو وهي أيضا نفس فلسفته الخططية مع برشلونة.
نجح بيب في رهانه الخططي وتحقق لفريقه ما كتبه على السبورة في غرفة تغيير الملابس، فامتلك الملعب تماما طوال الشوط الأول وشكل خطورة متكررة على مرمى دي خيا عبر محاوره الهجومية دي بروين ونوليتو اللذين أعلنا عن نفسيهما في لقاء اليوم، ومعهما ديفيد سيلفا وفرناندينيو اللذين أعاد جوارديولا اكتشافهما.
وفي الدفاع خنق السيتيزنز إبراهيموفيتش الذي يعتبر الرئة الهجومية الأساسية لليونايتد بالضغط على لاعبي وسط الملعب لتقليل الكرات التي تصل إليه، ثم تضييق المساحة عليه نفسه بمدافعين لمنعه من التصرف بحرية في الكرات القليلة التي تصله، وهو السيناريو الذي تحقق بالمسطرة على أرض ملعب الأولد ترادفورد.
في المقابل وقف مورينيو عاجزا طوال الشوط الأول عن الخروج من شراك منافسه الخططية، واكتفى بهز أكتافه وهو يرى فريقه مخترقا في الدفاع تائها في الهجوم، وتأخر السبيشيال وان في التعامل مع المتغيرات التكتيكية في اللقاء حتى بداية الشوط الثاني حين أشرك راشفورد وهيريرا ليعطب جانبي السيتي بحرمان المدافعين سانيا وكولاروف من التقدم ومساندة الجناحين ستيرلنج ونوليتو في الضغط على دفاع اليونايتد، حيث شارك راشفورد في اليسار مع الدفع بروني كجناح أيمن ومشاركة هيريرا في قلب الوسط.
على مستوى التكتيك وضع جوارديولا "عقله" على مجموعة من الرهانات كسب أغلبها وفي مقدمتها رهانه على دي بروين ونوليتو وسيلفا وفرناندينيو الذي قدم اليوم مباراة لم يقدم مثلها منذ التحاقه بالسيتي قبل عامين.
كذلك لم يخذل النيجيري الصغير ايهياناتشو مدربه فسجل هدف وساعد في خلخلة دفاع اليونايتد طوال الشوط الأول حتى خروجه في الدقيقة 53.
لكن بيب خسر رهانه على كلاوديو برافو في حراسة المرمى، حيث أخطأ الدولي التشيلي عدة مرات وكان سببا مباشرا في الهدف الذي هز شباكه حين أهدى إبرا كرة سهلة، بينما ترفق به القدر في أكثر من كرة أخرى.
خسر بيب رهانه أيضا على الألماني ليروي سان الذي شارك في الشوط الثاني بديلا لرحيم ستيرلنج فكان عبئا على فريقه وأحد أسباب تحول دفة اللقاء ناحية اليونايتد.
لكن ما أفاد جوارديولا أن رهانات مورينيو الخاطئة كانت أكثر، وفي مقدمتها الأرميني مختيريان والفرنسي بوجبا اللذين لم يقدما شيئا حتى تغيير الأول مع بداية الشوط الثاني، بينما استمر بوجبا تائها حتى نهاية المباراة، وبجانب الاثنين المدافع لوك شاو ولاعب الوسط جيسي لينجارد العائدان من الإصابة والبعيدان عن لياقة المباريات.
ربما لا يكشف عن الفارق بين المدربين والفريقين أكثر من احصائيات اللقاء، حيث سيطر السيتي على الكرة بنسبة 60% في إعادة لنسب الاستحواذ البرشلونية.
كذلك عكست نسبتا لمس الكرة والتمريرات تفوقا واضحا لجوارديولا بـ 1645 لمسة و468 تمريرة مقابل 1043 لمسة و253 تمريرة فقط لليونايتد.