جيتاتشو أسفا.. رجل إثيوبيا الغامض المطلوب للعدالة
قرار النائب العام الإثيوبي ضد مدير جهاز الأمن والمخابرات الإثيوبي السابق جاء بعد تحقيقات طويلة استمرت 5 أشهر.
تأتي مذكرة توقيف جيتاتشو أسفا، مدير جهاز الأمن والمخابرات الإثيوبية السابق، لتؤكد إصرار رئيس الوزراء آبي أحمد على إعادة بناء السلام الداخلي، لاسيما وأنها أثبتت تورط أسفا في تعذيب المعتقلين والسجناء الإثيوبيين.
وجاء قرار برهانوا سقاي أخيراو، النائب العام الإثيوبي، ضد مدير جهاز الأمن والمخابرات الإثيوبي السابق بعد تحقيقات طويلة استمرت 5 أشهر، مشددا على أن القانون فوق الجميع.
- عودة ألفي مقاتل من المعارضة الإثيوبية لبلادهم وسط استقبال حاشد
- "آبي أحمد" يدعو المعارضة الإثيوبية لتوحيد صفوفها استعدادا للانتخابات
النائب العام الإثيوبي كشف خلال إفادة أمام أعضاء البرلمان الإثيوبي أن حكومة إقليم تجراي لا تود التعاون مع الحكومة الفيدرالية، عقب تقديم العديد من المكاتبات لتسليم السيد جيتاتشو أسفا وتقديمه للعدالة.
وكان النائب العام الإثيوبي قدم تقريرا أمام أعضاء البرلمان الإثيوبي، تحدث فيه عن ضرورة محاسبة المخطئ بالقانون والمحاكمة العادلة.
وخلال الجلسة تمت العديد من المناقشات حول تهريب الأسلحة إلى داخل إثيوبيا، والتي ظهرت في مختلف أقاليم إثيوبيا.
وكانت القوات المسلحة الإثيوبية أعلنت جاهزيتها في وقت سابق ضد المتورطين في الاعتداء على المدنيين، وأكدت قدرتها على تدمير أي قوة معادية لأمن وسلامة الإثيوبيين، بحسب بيان من قوات الدفاع الوطني الإثيوبي، صدر عقب بيان النائب العام.
وفي لقاء عبر فضائية إثيوبية قال قيادي في جبهة تحرير تجراي "إنه لم يصدر أي خطاب حتى الآن للجبهة حول اعتقال أو تسليم جيتاتشو أسفا، وإنه لم يتحرك بمفرده، بل كان يتلقى أوامر من القيادات العليا".
الرجل الغامض.. شخصية مثيرة للجدل
جيتاتشو أسفا، مدير جهاز الأمن والمخابرات الإثيوبي السابق، أثار الجدل عقب اختفائه بعد إقالته من منصبه من قبل آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا، ما دفع بالعديد من وسائل الإعلام المحلية لرسم صورة تخيلية له.
فهو رجل غامض لم يره الشعب الإثيوبي، وكل الصور التي نشرت له غير حقيقية، وهو ما أكده المقربون منه، حيث يطلق عليه العديد ألقابا مثل "الرجل الخفي" أو "الرجل الغامض"، حتى إن الفريق الذي كان يعمل في إدارته، لم يستطع أعضاؤه وصف ملامحه كاملة.
وفي ظل اختفاء جيتاتشو أسفا تتردد أنباء تزعم هروبه إلى السودان، لكن مقربون منه أكدوا أنه يعيش في مدينة مغلي عاصمة إقليم تجراي.
وظل القبض على جيتاتشو أسفا وتقديمه للعدالة مطلبا لقوى المعارضة والنشطاء، رغم إعلان الحكومة الفيدرالية توقيفه والبحث عنه لتسليمه للعدالة.
المفارقة أن اسم جيتاتشو جاء ضمن قائمة تضم أسماء قيادات اللجنة التنفيذية لحزب جبهة تحرير تجراي، وذلك عقب انتخابات داخلية تم عقدها خلال العام الثاني عشر للجبهة.
وكانت لجيتاتشو جهود كبيرة في تطوير جهاز المخابرات الإثيوبي، حيث تعامل مع التهديدات الإرهابية التي تعرضت لها البلاد، التي كانت تأتي من الدول المجاورة مثل الصومال.
وهو أيضاً شخصية يهابها الجميع في إثيوبيا، حتى إن بعض المسؤولين في دول الجوار كانوا يعتقدون أن جيتاتشو هو من يسير أمور البلاد.
aXA6IDMuMTQ1LjE5Ni4xNTAg
جزيرة ام اند امز