الزياني لإيران: أوقفوا التدخل في الشؤون الداخلية للدول
الأمين العام لمجلس دول التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني دعا إيران إلى عدم التدخل فى شؤون الدول العربية الداخلية وتغيير سلوكها فى المنطقة
قال عبداللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن مجلس التعاون الخليجي يؤدي دوراً لتصدير الاستقرار في المنطقة، داعيا إيران إلى تغيير سلوكها في المنطقة والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وشدد الزياني على ضرورة أن تغير إيران سياستها الإقليمية القائمة على التدخل في شؤون الدول العربية الداخلية، بما يؤدي إلى بناء الثقة، وفقا لما أوردته صحيفة الحياة اللندنية.
وقال إن "إيران دولة جارة وتربطنا مع الشعب الإيراني علاقات تاريخية، لكن الاختلاف الآن في السياسة وعدم حل الأزمات والمشكلات بالطرق السلمية".
وعن الملف السوري دعا الزياني إلى تكاتف الجهود لإنقاذ السوريين ووقف سفك دماء، قائلاً "الحقيقة أن الوضع في سوريا مؤلم، وهذه الأرواح التي تم قتلها شيء لم يسبق له مثيل في التاريخ، لافتاً إلى أن الوضع في سوريا " معقد" وأصبح الملف الآن بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن دول الخليج تتحمل قسطاً أساسياً من المسؤولية عن دعم اللاجئين السوريين واستضافتهم وإغاثتهم، وأوضح أن أكثر من مليوني مواطن سوري يقيمون في المملكة العربية السعودية وحدها، وأن الكويت عقدت أكثر من مؤتمر لتمويل العمل الإنساني في سوريا، وأن النسبة الكبرى من تمويل هذه البرامج تتولاها دول الخليج العربية.
وعن الأزمة اليمينة قال "أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن دول مجلس التعاون، وأيضاً يؤثر في الأمن والسلم الدوليين، موضحا أن دول المجلس عملت في البداية من أجل حل سلمي.
وأوضح أن " دول مجلس التعاون تقدمت بمبادرة خليجية.. وهذا يوضح نيات دول المجلس ورغبتها وصدقها في أن تعالج هذه الأزمة بأسلوب سلمي سياسي يحقن دماء اليمنيين، وهناك اهتمام كبير من الدول كافة لحل الأزمة اليمنية".
وتابع:" أعتقد أن على الحوثيين أن يغتنموا هذه الفرصة ونصل إلى حل سياسي في إطار القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار."
وعن العراق قال إن دول التعاون الخليجي ترفض التدخل في شؤونه الداخلية، وتريد عراقاً قوياً موحداً عربياً، وتدعم أي جهد يأخذ في الاعتبار الأطراف كافة ويؤدي إلى أمن واستقرار العراق.
وحول العلاقات مع لبنان قال الزياني" الشعب اللبناني عربي شقيق، ويعمل أبناؤه.. لدينا مشكلتنا مع حزب الله، نتعامل الآن معه كمنظمة إرهابية، ونأمل أن تحل أزمة لبنان السياسية لتعيين أو انتخاب رئيس".