مجلس التعاون الخليجي وتونس.. آفاق أرحب نحو شراكات واعدة
حل الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي في تونس بإطار زيارة عمل بدعوة من وزير الخارجية التونسي نبيل عمّار.
وتتنزّل هذه الزيارة، في إطار الحرص على دفع علاقات التعاون مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعزيز سنّة التشاور والتنسيق بين الجانبين ، وفق بيان للخارجية.
واستقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد، الاثنين بقصر قرطاج، جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأثنى قيس سعيد، خلال هذا اللقاء، على عمق روابط الأخوة الصادقة ومتانة أواصر الشراكة المثمرة القائمة بين تونس ودول مجلس التعاون؛ وفق بيان نشرته الرئاسة التونسية.
وأعرب عن تطلع بلاده إلى مزيد تطويرها وبناء شراكات واعدة في عدة قطاعات وفق آليات ورؤى جديدة تُرسّخ قيم التضامن والتآزر، لا سيّما عبر حسن توظيف الإمكانيات والفرص المتوفرة للجانبين والاستفادة من الخبرات والتجارب المتبادلة واستئناف النسق العادي للتعاون الاقتصادي والاستثماري والمالي التونسي الخليجي.
- تحسن طفيف.. التضخم السنوي في تونس يتراجع إلى 9.6% في مايو
- كواليس مباحثات قرطاج.. اقتصاد تونس منهك والجيش بالصورة
فيما أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي عن توقيعه اليوم الاثنين لمذكرة تفاهم مع وزير الخارجية التونسي نبيل عمار تهدف لتطوير وتنمية التعاون بين الجانبين، وإيجاد مجالات أوسع للتعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم المصالح المشتركة.
وأكد أن مذكرة التفاهم تهدف إلى وضع آلية تشاور بينهما بهدف تعزيز وتوطيد آفاق علاقات التعاون الخليجية التونسية.
وذكر الأمين العام أن توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين، تأتي رغبةً منهما في تعزيز وتنمية الصداقة والتعاون بينهما، واقتناعاً بأن العلاقات الودية ستسهم في إيجاد مجالات أوسع للتعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وإدراكاً منهما بالمنافع المشتركة.
وأكد أن مذكرة التفاهم تتناول التعاون بين الجانبين، في القضايا السياسية والمجالات الاقتصادية والثقافية والتواصل بين الشعوب وأي جوانب أخرى يراها الجانبان.
وتعاني تونس من أوضاع اقتصادية صعبة بعد عقد من هيمنة جماعة الإخوان على السلطة في البلاد.
وتفاوض تونس صندوق النقد الدولي منذ نحو 18 شهرا على برنامج تمويل بقيمة 1.9 مليار دولار، مشفوعا بإصلاحات اقتصادية اعتبرها قيس سعيّد إملاءات غير مقبولة.
وقد سجل احتياطي تونس من العملة الصعبة وفق آخر رصد صادر الشهر الماضي عن البنك المركزي التونسي، تراجعا ليبلغ 93 يوما من التوريد، كما بلغت الموجودات الصافية من العملة الأجنبية بتاريخ 16 مايو/أيار الماضي 21622 مليون دينار، ما يعادل 93 يوم توريد، مُسجلة بذلك تراجعا مقارنة بنفس التاريخ من السنة الماضية ببلوغها 124 يوم توريد.
aXA6IDEzLjU5LjEyOS4xNDEg جزيرة ام اند امز