النساء أقل ميلًا لشن هجمات إطلاق النار الجماعي بأمريكا
هناك العديد من التعريفات المتضاربة لما يُعد "إطلاق نار جماعيا" في الولايات المتحدة، حيث حوادث العنف الجماعي العامة شائعة.
موجة من الهجمات بالسلاح تضرب الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، ولكن أحد أسباب بروز هجوم إطلاق النار عند مقر شركة "يوتيوب" في كاليفورنيا هو أن المنفذة امرأة، فمن النادر أن تُنفذ النساء مثل هذا النوع من الهجمات الكبيرة في الولايات المتحدة.
- أمريكا.. 18 هجوما ناريا بمدارس وجامعات في 2018
- بالأرقام.. أكثر 10 عمليات إطلاق نار دموية في تاريخ أمريكا
ووجدت دراسة أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي أي" على 160 حادثا "لمطلق نار نشط" في الفترة ما بين 2000 و2013، أن 6 حوادث فقط - أو 3.8% - ارتكبتها نساء، وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأظهرت الدراسة أن النساء في جميع الهجمات الست استخدمن المسدسات، وكانت الواقعة الأكثر دموية فيهم في مكتب بريد في مدينة سانتا باربرا بولاية كاليفورنيا في 2006، حيث توفي ستة ضحايا.
وشملت خمسة من الستة حوادث فتح النساء النار على زملاء عمل حاليين أو سابقين في مقر عملهم، بما في ذلك جامعة ألاباما وسوبرماركت في فلوريدا ومصنع في فيلاديلفيا، وجميعهم كانوا في 2010.
وبوجه عام، فالرجال أكثر ميلًا بكثير لارتكاب جرائم القتل من النساء، وفقًا لبيانات "إف بي أي"، وفيما يتعلق بالعنف المسلح المنزلي في الولايات المتحدة تكون النساء أيضًا أكثر ميلًا بكثير ليكن ضحايا إطلاق النار المنزلي المميت مقارنة بالرجال، بحسب تحقيق أجرته وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية في 2016.
وتعرض ما لا يقل عن 760 أمريكيًا للقتل بالأسلحة سنويًا على يد أزواجهم أو أزواجهم السابقين أو شركاء المواعدة في الفترة ما بين 2006 و2016، وفقًا لتحليل متعمق لبيانات جرائم القتل من فلوريدا ومكتب التحقيقات الفيدرالي.
ولكن كان الرجال أقل عرضة بكثير للتعرض لإطلاق النار حتى الموت على يد شركائهم العاطفين مقارنة بالنساء، وبوجه عام كانت النساء الضحايا في أكثر من أربعة من كل خمسة من هذه الحوادث، حسبما وجدت "أسوشيتدبرس".
وتضمن إحصاء مختلف لعمليات إطلاق النار الجماعي – مستند على عدد الضحايا بدلًا من سلوك المنفذ – حادثتين فقط نفذتهما سيدتان بمفردهما.
وتتبع مؤسسة "ماثر جونز" حالات الهياج العشوائي في الأماكن العامة والتي يموت فيها ما لا يقل عن ثلاث أو أربع ضحايا، ووجدت المؤسسة أن حالتين فقط من هجمات إطلاق النار منذ 1982 أجرتهما مهاجمات نساء.
وكان الحادث الأول هو هجوم مكتب البريد في 2006، حيث أطلقت المنفذة النار على أحد جيرانها قبل قتل ستة من زملاء العمل.
أما الحادث الثاني الذي وقع في 2014، فقد كان هجوما ناريا على مقر لقبيلة حيث فتحت المنفذة النار على اجتماع للقبيلة متسببة في مقتل أربعة أشخاص من بينهم أقاربها، وفقًا لما أعلنته السلطات آنذاك.
كما تضمنت قاعدة بيانات المؤسسة الخاصة بوقائع إطلاق النار الجماعي هجوم سان برناردينو في 2015، والذي نفذه رجلًا وامرأة، حيث فتح الزوجان النار على حفل بالمنطقة يضم زملاء الزوج في العمل، مسفرين عن مقتل 14 شخصًا.
وهناك العديد من التعريفات المتضاربة لما يُعد "إطلاق نار جماعيا" في الولايات المتحدة، حيث حوادث العنف الجماعي العامة شائعة، وليس واضحًا ما إذا كان هجوم يوتيوب ينطبق على أيّ من هذه التعريفات.
وتستثني قاعدة بيانات إطلاق النار الجماعي التابعة للمؤسسة عنف العصابات أو إطلاق النار المرتبط بالسرقات أو الجرائم الأخرى، وذلك بهدف التركيز على مطلقي النار الذين يهاجمون أعدادا كبيرة من الناس في المدارس أو دور السينما أو الأماكن العامة الأخرى.